قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى لاستغلال الضربة الكبيرة التي تلقاها حزب الله بعد مقتل زعيمه حسن نصر الله وعدد من قادته، للدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للبنان في الأيام المقبلة، بحسب ما اورده موقع “أكسيوس”.
يأتي هذا في وقت لم يشهد فيه لبنان رئيساً منذ حوالي عامين، مما زاد من حدة الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد.
وتشير تقديرات إلى أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 شخص، بينهم مدنيون وأعضاء في حزب الله، دون تحديد دقيق لعدد قتلى الحزب، الذي توقف عن نشر خسائره مؤخراً.
وبحسب تقرير “أكسيوس” كان نصر الله عقبة أمام انتخاب أي شخصية غير حليفه سليمان فرنجية للرئاسة، ولكن الآن، ومع تراجع نفوذ حزب الله، تعتقد واشنطن أن الفرصة سانحة لتقليص تأثيره على السياسة اللبنانية بشكل كبير.
ومن المتوقع أن تلعب القوات المسلحة دوراً رئيسياً في أي تسوية سياسية في لبنان بعد انتهاء الحرب.
وسط التصعيد مع إيران.. نائب بارز يحث بايدن على تسريع شحنات الأسلحة لإسرائيل
ويرى المحللون أن الوضع الحالي يمثل لحظة حاسمة لإدارة بايدن، التي تسعى لكسر الجمود السياسي القائم منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022.
كما يشير مسؤولون أمريكيون إلى أن انتخاب رئيس جديد ينبغي أن يكون أولوية قصوى، حتى قبل السعي إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وفي خطوة تؤكد هذا التوجه، أبلغ مستشار الرئيس بايدن، آموس هوكشتاين، رئيس الوزراء اللبناني بالوكالة نجيب ميقاتي بأن الأولوية الآن هي انتخاب رئيس جديد، وليس التوصل إلى حل دبلوماسي فوري.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية على ضرورة التغلب على “الخلل في النظام” اللبناني، الذي يُعتبر حزب الله أحد المحرضين الرئيسيين له من خلال استخدامه حق النقض (الفيتو) ضد المرشحين للرئاسة.
وفي الأيام المقبلة، تترقب واشنطن والمجتمع الدولي انتخاب رئيس جديد في لبنان، ليكون ذلك الخطوة الأولى نحو استقرار البلاد واستكمال تسوية الأوضاع الحدودية بين إسرائيل ولبنان بناءً على قرارات الأمم المتحدة.
