اندلاع اشتباكات في جنوب السودان بعد أيام من إبرام اتفاق القيادة الموحدة
اندلعت معارك في شمال جمهورية جنوب السودان، أمس، الجمعة، بين قوات موالية للرئيس سلفا كير، وأخرى موالية لنائبه الأول رياك مشار، وفق ما أعلن مسؤولان عسكريان من الطرفين، مع دعوتهما إلى إنهاء الأعمال العدائية.
وتأتي الاشتباكات بعد أقل من أسبوع من اتفاق الطرفين على العمل للحفاظ على السلام وإنشاء قيادة موحدة للقوات المسلحة، وفق ما نص عليه اتفاق السلام الذي وقع بينهما عام 2018 لإنهاء سنوات من الحرب الأهلية الدامية.
ويدور القتال حول معسكر “كوتش ميرمير” في ولاية الوحدة الذي يضم قوات موالية لمشار، وتعرض لهجوم من أفراد مدعومين من الجيش، بحسب مسؤولين من الطرفين مجتمعين في العاصمة جوبا.
وشدد رئيس الأركان بالنيابة في الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، الجنرال جابرييل دوب لام، على “ضرورة حل مشكلة انعدام الأمن على وجه السرعة”.
وجاء تصريحه خلال مؤتمر صحفي تناول ترتيبات توحيد القوات المسلحة عقد مع نائب قائد جيش جنوب السودان الجنرال ثوي تشاني ريت.
وذكر المسؤولان العسكريان، أنه سيتم عقد لقاء بين قيادتي الطرفين حول هذا الموضوع. وقال ثوي تشاني ريت: “نأمر جميع القوات بوقف الأعمال العدائية واحترام اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأعلنت الرئاسة في بيان الجمعة، أن الطرفان عقدا لقاءً جديدًا “مقتضبًا” بشأن القيادة الموحدة وكذلك بشأن المعارك الأخيرة، بينها تلك التي دارت في ولاية الوحدة.
وأضاف البيان أن “الرئيس سلفاكير ميارديت أشار إلى أن المواجهات يجب أن تتوقف وأن السكان في المناطق المتأثرة يجب أن تعيش بسلام وأن تتعايش بتناغم”، مشيرًا إلى أن القائدين توافقا على عقد لقاء جديد دون تحديد موعده.