انطلاق المحادثات الأمريكية – الروسية بين الرئيسين بايدن وبوتين

62
انطلقت المحادثات الثنائية بين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بادين عبر تقنية الفيديو، وهي الأولى منذ اجتماعهما الشخصي في جنيف في يونيو/حزيران من هذا العام.
عشية هذه المحادثات، وكذلك قبل القمة في جنيف، ظلت وسائل الإعلام الغربية تتحدث منذ أكثر من شهر عن “الغزو الروسي الوشيك لأوكرانيا”. وتطرح تساؤلات ما إذا كانت المحادثة بين الرئيسين ستكون قادرة على تخفيف التوتر في القضية الأوكرانية، وما هي الموضوعات الأخرى التي قد تنشأ للمحادثة، وما إذا كان هناك شيء ما قد حدث في العلاقات الروسية الأمريكية منذ الاجتماع السابق.
قال مدير مؤسسة الدراسات الأمريكية “فرانكلين روزفلت” في جامعة موسكو الحكومية يوري روجوليف، “سيتم حل مشكلة التوتر بشأن الأزمة الأوكرانية بسرعة، حيث أن هذا التوتر نفسه تم تفجيره بشكل مصطنع من قبل وسائل الإعلام الأمريكية من خلال الإعلانات عن” غزو روسي”.
وأضاف “تصاعد التوتر إلى حد كبير ما يستوجب التهدئة من طرف الجميع “بحلول عيد الميلاد” وإنهائه غدًا باتفاقية “انفراج” مع بوتين، مما خلق صورة “صانع سلام” للرئيس الأمريكي، ونظرا لأن بايدن يدرك جيدا عدم جدوى الضغط على الزعيم الروسي. وعلى مدى سرعة التوصل إلى اتفاق، سيتحدث الاجتماع عن نفسه”.
توسع الناتو
وأشار يوري روجوليف إلى أن ” فيما يتعلق بمسألة عدم توسع الناتو، على الأرجح، أن لا يمنح بايدن أي ضمانات لبوتين، وبشكل عام فإن أوكرانيا بالفعل “مسيطر عليها” بحرية من قبل الحلف”، مضيفا “هنا يمكننا التحدث أكثر عن اتفاقية لتجنب حوادث مثل مرور مدمرة بريطانية بالقرب من شبه جزيرة القرم واتفاقيات عدم نشر وحدات وقواعد أجنبية دائمة على الأراضي الأوكرانية، وكذلك الإخطار عن التدريبات ومناطقها، بالإضافة إلى عدم دخول الفضاء، الذي تعتبره روسيا خاص بها”.
الدبلوماسيون
ويعتقد روغوليف أن من بين القضايا التي ستتم مناقشتها خلال محادثات الرئيسين “القيود المتبادلة على الدبلوماسيين، ولكن هنا وللمفارقة، يصعب على بايدن التصرف حتى مع أوكرانيا. في الواقع، إذا تم تخفيف القيود، فسوف يتلقى موجة انتقادات من الجمهوريين والديمقراطيين”.
التعرف على اللقاحات
قالت سفيتلانا زوروفا، النائب الأول لرئيس لجنة دوما الدولة للشؤون الدولية: “أملي الشخصي: ربما سيتطرق رئيسا روسيا والولايات المتحدة إلى موضوع الاعتراف المتبادل بالتطعيمات ضد فيروس كورونا”، مشيرة إلى أن “الوضع الحالي يجعل الحياة صعبة، مثلا قد لا يُسمح للرياضيين الروس بالمشاركة في المنافسات باللقاح الروسي على الإطلاق في الولايات المتحدة بسبب عدم الاعتراف بلقاح “سبوتنيك-v” أو بعد العديد من العقبات، قد يتم إصدار تصريح خاص قبل أيام قليلة من الدخول. قد يكون وضع لقاح ثانٍ فوق سبوتنيك غير آمن للصحة. إن العالم كله ينظر إلى الرؤساء: إذا اتفقوا فيما بينهم على هذه المسألة، يمكن لمنظمة الصحة العالمية أن تقدم تنازلات”.