هاريس تبدأ تحركاتها وتطلق حملتها الرئاسية
لم تهدر كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن أي وقت وأطلقت حملتها الرئاسية لعام 2024 ساعية للحصول على دعم زملائها في الحزب الديمقراطي من خلال مساندة بايدن لها بعد انسحابه من السباق في ظل مخاوف تتعلق بسنه وصحته.
وأجرى مسؤولو حملتها وحلفاؤها مئات الاتصالات، الأحد، لدعوة المشاركين في مؤتمر الحزب الشهر المقبل إلى دعم ترشيحها لخوض انتخابات الرئاسة في 5 نوفمبر أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقالت مصادر متعددة إن الاتصالات، التي تهدف إلى منع ظهور منافسين محتملين من الديمقراطيين، بدأت تقريبا فور انسحاب بايدن من السباق.
كما قال عدة أعضاء إن رؤساء الحزب في الولايات دعموا هاريس في اتصال هاتفي.
وذكر مصدر مطلع أن هاريس تحدثت مع حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، وهو مرشح محتمل لمنصب نائب الرئيس، ومع زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، ومع رئيس كتلة المشرعين السود في الكونغرس ستيفن هورسفورد.
وستضفي هاريس (59 عاما)، وهي أميركية سوداء من أصل آسيوي، حيوية جديدة تماما على السباق مع ترامب (78 عاما) في ظل فرق الأجيال والثقافة.
وذكر البيت الأبيض أن هاريس ستدلي بتصريحات في ساوث لون، الإثنين، في احتفال لبطولة فرق الكليات لكرة القدم لعام 2023-2024.
ورغم إظهار الدعم المبكر لهاريس، لم يتوقف الحديث عن عقد مؤتمر مفتوح عندما يجتمع الديمقراطيون في شيكاغو في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس.
ولم تعلن رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي والرئيس السابق باراك أوباما عن دعمهما لهاريس رغم أنهما أشادا ببايدن.
ومع دخول الديمقراطيين منطقة مجهولة، قال رئيس اللجنة الوطنية للحزب جيمي هاريسون إن الحزب سيعلن قريبا عن الخطوات التالية في عملية الترشيح.
ومن المؤكد أن انسحاب بايدن أعاد تشكيل المنافسة، التي تأثرت مرارا الشهر الماضي، في السباق إلى البيت الأبيض.
داعمة قوية لحقوق الإجهاض
وفشلت هاريس التي شغلت منصب المدعي العام السابق لولاية كاليفورنيا والعضو السابق في مجلس الشيوخ الأميركي، في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية في عام 2020.
وفاز بايدن بالترشح، واختار هاريس لتكون نائبته، وواصل طريقه نحو البيت الأبيض آنذاك وتغلب على ترامب.
وهاريس داعمة قوية لحقوق الإجهاض، وهي قضية تلقى صدى لدى الناخبين الشباب والتقدميين.
ومن المتوقع أن تحافظ هاريس إلى حد كبير على نهج بايدن في السياسة الخارجية بشأن ملفات مثل الصين وإيران وأوكرانيا، لكنها قد تتبنى لهجة أكثر صرامة مع إسرائيل بشأن حرب غزة إذا حصلت على ترشيح الحزب الديمقراطي وفازت في انتخابات نوفمبر.
ويقول متحمسون لترشحها إنها ستستقطب أصوات فئات بعينها من الناخبين، وتزيد من دعم السود، وتكشف عن مهارات قوية في المناظرة للدفاع عن الملف السياسي في مواجهة الرئيس السابق ترامب.
لكن بعض الديمقراطيين أبدوا قلقهم بشأن ترشيح هاريس، وهو مايعود جزئيا إلى التاريخ الطويل من التمييز العنصري والنوعي في الولايات المتحدة.