بالصور.. مريم رجوي خلال الاحتفال بعيد النوروز: إسقاط النظام الإيراني لا ريب فيه
أقيمت مراسيم احتفالية النوروز وحلول العام الإيراني الجديد (1400) بحضور مريم رجوي رئيسة
الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية شارك فيها أعضاء مجاهدي درب الحرية في
“أشرف3” والجالية الإيرانية من اوروبا وأمريكا، فضلا عن عدد من الشخصيات وأعضاء المجلس
الوطني للمقاومة الايرانية وضيوف من دول مختلفة.
بدورها، هنأت خلالها مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية جميع
الإيرانيين داخل إيران وخارجها بحلول العام الجديد وصرّحت: دقات ساعة حلول العام الإيراني
الجديد، هي خطوات المنتفضين من أجل إسقاط الاستبداد الديني ومن أجل إقامة جمهورية
ديمقراطية مستقلة قائمة على فصل الدين عن الدولة ومن أجل إيران حرة خالیة من الشاه
والملالي وبدون التبعية للاستبداد.
وأشارت رجوى خلال كلمتها إلى أن نظام ولاية الفقيه يعيش في وضع بائس لم يسبق له مثيل
في السنوات الأربعين الماضية. حكومة حسن روحاني مشلولة وعاجزة.
وشددت على أن مهزلة الانتخابات النيابية الماضية ورغم كل التلاعب بالأرقام، سقطت إلى أدنى
مستوى المشاركة خلال الأربعين سنة الماضية.
ونوهت إلى أن المجتمع الإيراني يمرّ بحالة ثورية. وأن الاستعداد الاجتماعي لإسقاط النظام
لا ريب فيه.
وأوضحت: “في مواجهة هذه القوة المتفجرة الهائلة، كثف الملالي أعمال القمع والاعتقالات
والإعدامات، وحشدوا طاقاتهم للشيطنة ونشر المؤامرات الإرهابية، خاصة ضد مجاهدي خلق
والمقاومة الإيرانية، وعلقوا الآمال على الانتخابات الأمريكية؛ لكن بعد مرور ثلاثة أشهر على
عمل الرئيس الأمريكي الجديد، اتضح أنه من المستحيل العودة إلى التوازن والمعادلة السابقة
وأن الوضع الراهن لن يسير على ما يروقه الملالي. كما أن إطلاق الصواريخ في العراق والسعودية
لا يعالج ألما من آلام النظام. الوضع کیفما يتحول، فإن الانتفاضة والسقوط يبقيان في كمين النظام”.
يعد نوروز من الأعياد القديمة والعريقة للإيرانيين والذي مضی عليه آلاف السنين حيث يعتبر عيد
ميلاد وتجدد وانبعاث للطبيعة وعيد الحرکة والنشاط والنمو والازدهار وتفجر الطاقات. وکان عيد نوروز
قائمًا منذ أن وطأت أقدام أجداد الإيرانيين الأرض الإيرانية بل حتی قبل ذلک بکثير إذ يستقبل الإيرانيون
بفرح غامر إطلالة الربيع المبارکة ويزيلون کل ما يمت بصلة للشتاء.
في العهود القديمة کان الاحتفال بالعيد يتم في الأيام الخمسة الأولی من السنة الجديدة علمًا
أن مجاميع صغيرة من الموسيقيين والمطربين کانوا وقبل حلول السنة الجديدة يجوبون المدن
والقری لينشدوا الأشعار الخاصة بنوروز علی أبواب البيوت ليتلقوا الهدايا وکانوا بمثابة رسل تبشير
بقدوم نوروز والربيع ومن المراسيم التي کانوا يقومون بها قبل حلول نوروز زرع الأعشاب إذ کانوا
يزرعون الأعشاب الخضر في بيوتهم وفي اليوم (13) من العام الجديد يلقون بها في المياه الجارية
کما إن إعداد مائدة (هفت سين) من ذکريات ومراسيم العهود القديمة والتي تقام في أيام نوروز.
فهذه المائدة أي (هفت سين) تضم سبعة أشياء تبدأ أسماؤها (بالفارسية) بحرف السين وهي
«سيب» (التفاح) و«سنجد» (نبق العجم) و«سماق» (السماق) و«سکة» (العملة المعدنية) و«سير»
(الثوم) و«سمنو» (نوع من الحلوی المعد من الطحين) و«سرکه» (الخل). وتوضع في مقدّمة
المائدة مرآة وعلی جانبيها شمعدانات تحمل شموعًا مضيئة بعدد أولاد العائلة من الذکور والإناث
ومما يوضع في المائدة أيضًا هو المصحف الشريف والخبز وکأس من الماء فيه ورقة نبات وقنينة
من ماء الورد إضافة إلی السمک الحي وأنواع من الحلويات والفواکه والکرزات.
وفي ساعة بدء السنة الجديدة يکون جميع أفراد العائلة مجتمعين حول المائدة ومع حلول السنة
تتم تبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء.
وأما کلمة «نوروز» في اللغة الفارسية تعني اليوم الجديد ورمزًا لبداية موسم جديد وهو موسم
الزهو والازدهار والحيوية والتحرک (الربيع) من جهة والتخلص من موسم الخمول والجمود والتقيد
والسکون (الشتاء) من جهة أخری.