بايدن: صندوق مجموعة السبع أكثر إنصافا بكثير من نظيره الصيني
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد أن بلاده عادت حاضرة في الدبلوماسية الدولية عبر قمة مجموعة السبع التي عكست “تعاونا وإنتاجية استثنائيين” في وقت حشد حلفاء بلاده ضد روسيا والصين.
وقال للصحافيين بعد انتهاء القمة في جنوب غرب إنجلترا “عادت أمريكا إلى الساحة بحضور كامل” في الشؤون الدولية، مشيرا إلى أن الدفاع المتبادل عن حلف شمال الأطلسي “واجب مقدّس” وأن القوى الديمقراطية تخوض “منافسة مع تلك الاستبدادية”.
وأكد بايدن أن صندوق البنى التحتية العالمي الذي أعلن عنه قادة المجموعة سيكون “أكثر إنصافا بكثير” من “مبادرة حزام وطريق” الصينية، داعيا بكين لاحترام المعايير الدولية.
وقال إن مشروع الدول الصناعية السبع الذي أطلق عليه “إعادة بناء العالم بشكل أفضل” لتطوير البنى التحتية في الدول النامية يعد “التزاما بالغ الأهمية”. وتابع “على الصين أن تبدأ التصرف بشكل أكثر مسؤولية في ما يتعلّق بالمعايير الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان والشفافية”.
بدوره أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مجموعة الدول السبع “ليست ناديا مناهضا للصين”، رغم دعوة البيان الختامي للمجموعة بكين إلى احترام حقوق الإنسان في شينجيانغ وهونغ كونغ.
وقال الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي أعقب قمة المجموعة التي انعقدت في جنوب غرب إنجلترا إن الدول الصناعية السبع تمثّل “تجمعا لديمقراطيات” تسعى إلى “العمل مع الصين بشأن كافة القضايا العالمية” بمعزل عن الخلافات.
وطالبت المجموعة روسيا بـ”وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار” بما في ذلك التدخلات، ودعتها إلى احترام حقوق الإنسان، متوعّدة بـ”محاسبة” المسؤولين عن تنفيذ هجمات إلكترونية انطلاقا من الأراضي الروسية.
وأعلن قادة دول المجموعة في البيان الختامي للقمة التي استمرت ثلاثة أيام “ندعو روسيا إلى إجراء تحقيق عاجل وإلى تقديم شرح ذي مصداقية وإعطاء توضيحات ذات مصداقية حول استخدام أسلحة كيميائية على أراضيها وإلى وضع حد للقمع الممنهج للمجتمع المدني ولوسائل الإعلام المستقلة، وإلى كشف المسؤولين عن شن هجمات إلكترونية بواسطة برمجيات الفدية من داخل أراضيها”.