بايدن في خطاب الـ100 يوم: الولايات المتحدة «تمضي قدما مرة جديدة»
في أول خطاب له أمام الكونغرس بعد مئة يوم من دخوله البيت الأبيض،
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء، أن الولايات المتحدة “تمضي
قدما مرة جديدة” بعد سلسلة من الأزمات الهائلة، معبرا
عن إرادته في الإصلاح، وداعيًا الأغنياء إلى “دفع نصيبهم العادل”.
عشية بلوغه محطة رمزية هي أول مئة يوم من ولايته الرئاسية قال الرئيس الأمريكي
جو بايدن الأربعاء في أول خطاب له أمام
الكونغرس إن بلاده “تمضي قدما مرة جديدة'” بعد سلسة من الأزمات
الهائلة داعيا إلى زيادة المساهمات الضريبيّة بالنّسبة إلى الشركات والأمريكيين الأكثر ثراء.
وقال بايدن “بعد مئة يوم، يمكنني أن أقولها للبلاد: أمريكا تمضي قدمًا مرة جديدة”. وأضاف “أمريكا مستعدّة للانطلاق. نحن
نعمل مرّةً جديدة، نحلم مرّة جديدة، نكتشف مرّة جديدة، نقود العالم مرّة جديدة. لقد أظهرنا لبعضنا البعض وللعالم (أنّه) لا
يوجد استسلام في أمريكا”.
وشدد على أن هذا الجهد الوطني يجب أن يُركز الآن على إعادة بناء الاقتصاد ومحاربة عدم المساواة من خلال “أكبر خطة عمل منذ الحرب العالميّة الثانية”.
ودعا الرئيس الأمريكي إلى زيادة المساهمات الضريبيّة بالنّسبة إلى الشركات والأمريكيّين الأكثر ثراءً، وذلك من أجل تمويل خطته لمساعدة العائلات.
وقال في الخطاب السنويّ أمام الكونغرس “حان الوقت لكي تبدأ الشركات الأمريكيّة وأغنى 1% من الأمريكيّين في دفع نصيبهم العادل”.
وإن كان الخطاب الرئاسي في الكابيتول يشكل تقليدا راسخا في الحياة السياسية الأمريكية، فإن كلمة بايدن هذه السنة تجري في أجواء استثنائية حتّمتها الأزمة الصحية.
واعتبر بايدن أن خطة التطعيم ضدّ كوفيد-19 في الولايات المتحدة هي “واحدة من أعظم النجاحات اللوجستيّة” في تاريخ البلاد.
وقال إن “أكثر من نصف البالغين تلقّوا جرعة واحدة على الأقلّ” وإنّ “الوفيات بين كبار السنّ انخفضت 80% منذ كانون الثاني/
يناير”. وأضاف بحذر “لا يزال هناك عمل يتعيّن فِعله للتغلّب على الفيروس”.
وتلقّى أكثر من 96 مليون شخص يمثلون حوالي 30% من المواطنين جرعتي اللقاح. وفي قرار عالي الرمزية، أعلنت السلطات
الصحية الثلاثاء أن الأمريكيين المحصنين لم يعودوا في حاجة إلى وضع الكمامات في الخارج إلا في الأماكن المكتظة.
ودعا الرئيس الأمريكي مجلس الشيوخ إلى تمرير مشروع قانون رئيسي من أجل إصلاح الشرطة يحمل اسم الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد.
وناشد الرئيس الكونغرس التصويت نهائيا على هذا النص الذي تمّ تبنيه في مجلس النواب. وقال بايدن “أعرف أنّ للجمهوريّين أفكارهم الخاصّة. علينا أن نعمل معا للتوصّل إلى إجماع، فلنُنهِ ذلك الشهر المقبل، في الذكرى السنويّة الأولى لوفاة جورج فلويد” في 25 أيّار/مايو 2020 اختناقًا تحت ركبة شرطيّ أبيض.
وأكد الرئيس الأمريكي الأربعاء عدم “السعي إلى نزاع مع الصين”، لكنه عبّر في الوقت نفسه عن “الاستعداد للدّفاع عن المصالح الأمريكيّة في المجالات كافّة”.
وقال “خلال مناقشاتي مع الرئيس شي (جين بينغ)، أخبرته بأنّنا نؤيّد المنافسة” ولكن في المقابل “سنحارب الممارسات التجاريّة غير العادلة” و”سنحافظ على وجود عسكريّ قوي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ” و”لن نتخلّى عن الدفاع عن حقوق الإنسان”.
كما شدد بايدن على أنه لا يسعى إلى تصعيد التوتّرات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أن فرض عقوباتٍ على موسكو بسبب مجموعة من المخاوف.
وقال للكونغرس “أوضحتُ لبوتين أننا لا نسعى إلى التصعيد، لكن أفعالهم لها عواقب”.