بايدن يبلغ أردوغان اعتزامه الاعتراف بـ”إبادة الأرمن”
أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بالتزامن مع تقارير حول استعداده للاعتراف بـ”الإبادة الجماعية” للأرمن.
ولم يتناول إعلان البيت الأبيض عن أول اتصال مباشر بين زعيمي الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) اللتين توترت
العلاقات بينهما بشدة المسألة المثيرة للجدل.
وقال البيت الأبيض في بيان: “تحدث الرئيس بايدن اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناقلاً إليه حرصه على علاقة ثنائية
بناءة مع مجالات أوسع للتعاون والإدارة الفعالة للخلافات”.
وأضاف البيان، أن الزعيمين اتفقا على الاجتماع على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في يونيو لإجراء مناقشات أوسع حول
العلاقات بين البلدين.
وعلى نحو مماثل، قالت الرئاسة التركية في بيان “اتفق الزعيمان على الطبيعة الاستراتيجية للعلاقة الثنائية وأهمية العمل
معا لإرساء تعاون أوسع في ملفات ذات اهتمام مشترك”، دون أي ذكر لإعلان بايدن المتوقع السبت، والذي سيصادف اليوم
السنوي لإحياء ذكرى الضحايا.
وأضاف البيان أنّ أردوغان أكد لبايدن أنّ “معالجة قضايا مثل وجود منظمة (الداعية الإسلامي فتح الله) غولن في الولايات
المتحدة والدعم الأميركي لحزب العمّال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي” في سوريا “مهمة لتعزيز العلاقات التركية
الأميركية”.
لكن رويترز نقلت عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال الاتصال أنه يعتزم
الاعتراف بأن “مذابح وتهجيراً قسرياً تعرّض لها الأرمن في 1915 هي إبادة جماعية”.
وبين أنقرة وواشنطن عدد من الخلافات التي تسببت في مزيد من التوتر على صعيد العلاقات الثنائية، بدءاً من شراء تركيا لنظام
الدفاع الجوي الروسي “إس-400″ مروراً بدعم الولايات المتحدة للجماعات الكردية المسلحة في شمال سوريا، إضافة إلى رفض
تسليم أنقرة الداعية فتح الله غولن المتهم بـ”تدبير محاولة الانقلاب” عام 2016.
وفي وقت لاحق أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى “إعلان” مرتقب السبت بشأن “الإبادة الجماعية للأرمن”، فيما يبدو تأكيداً
لاستعداد رئيس الولايات المتحدة للاعتراف بها.