بايدن يحذر روسيا من عقوبات صارمة قبل محادثات أوكرانيا

52

حذرت الولايات المتحدة روسيا من مواجهتها عقوبات صارمة في رد فعل على أي توغل عسكري داخل أوكرانيا، قبل محادثات هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس.

وذكر مسؤول بارز بالبيت الأبيض أن بايدن سيضغط باتجاه حل دبلوماسي للمواجهة بين البلدين خلال المحادثات مع نظيره الروسي.

وشدد الجانب الأمريكي رغم ذلك على استعداده لتوقيع عقوبات ضد موسكو إذا لم تلتزم بما يتم الاتفاق عليه.

ولم يعلق الكرملين على الفور على التحذير.

وأفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى أن تكون المحادثات الهاتفية المقررة اليوم الخميس مع الرئيس الأمريكي جو بايدن استهلالا للمفاوضات الأمنية المقرر إطلاقها قريبا.

وقال بوتين رسالته بمناسبة عيد الميلاد والعام الجديد لبايدن إن كلا الدولتين تحملان “مسؤولية خاصة للاستقرار الدولي والاستقرار الإقليمي”، بحسب بيان صادر عن الكرملين.

وجاء في البيان أن روسيا والولايات المتحدة “يمكنهما ويجب أن يتعاونا بشكل بناء ويدمجان الجهود في وجه التحديات والتهديدات الكثيرة التي تواجهها الإنسانية”.

وتأتي المشاورات المقررة في الساعة 2130 مساء بتوقيف موسكو (2030 بتوقيت جرينتش) وسط مخاوف أمريكية وأوروبية من غزو روسي محتمل لأوكرانيا، ربما الشهر القادم.

ومن المتوقع أن يرسي بوتين وبايدن الأساس للمحادثات المقبلة في جنيف في 10 يناير التي سوف يناقش دبلوماسيو البلدين خلالها الأزمة.

وطالبت موسكو بضمانات أمنية في وجه المخاوف بأنها سوف تغزو الحدود الأوكرانية.

وتتهم أمريكا روسيا منذ أسابيع بإرسال عدد كبير من القوات بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. ويخشى الغرب غزو روسيا للجمهورية السوفيتية السابقة.

وترفض ذلك روسيا، وتتهم بدورها أوكرانيا بنقل جنود إلى موقع قريب من المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في الشرق.

وتحدث بوتين وبايدن أوائل الشهر الجاري خلال مؤتمر بتقنية الفيديو استمر قرابة الساعتين. والتقيا للمرة الأولى بشكل شخصي بوصفهما رئيسين لبلديهما في جنيف في يونيو.

وقال متحدث باسم الإدارة الأمريكية قبل المكالمة: “نسقنا مع حلفائنا لفرض عقوبات صارمة على الاقتصاد الروسي والنظام المالي، تفوق بكثير ما تم فرضه في 2014”.

وأشار المتحدث أيضا إلى خطط لتعزيز تواجد حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الدول الواقعة شرقي أوروبا في حالة المزيد من التوغل الروسي في الأراضي الأوكرانية.

وأضاف المسؤول: “ونحن مستعدون لتوفير المزيد من المساعدة لاوكرانيا للدفاع عن أراضيها في مواجهة احتلال روسي محتمل إذا استمر الغزو في الأسابيع المقبلة”.

ويعد التدخل العسكري المباشر لأمريكا أو حلف الناتو أمرا بعيد الاحتمال في حالة غزو روسيا لأوكرانيا.

ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف القول للصحفيين إن “الغرض من المحادثات واضح للغاية، وهو مواصلة التباحث بشأن جميع القضايا التي كانت مطروحة على جدول أعمال” المحادثات التي جرت بين الرئيسين في السابع من ديسمبر الجاري، وقبل المحادثات الأمنية المقررة في يناير.

وقال بوتين في رسالته لبايدن “أنا متأكد من أننا سوف نتمكن من البناء على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة يونيو في جنيف والاتصالات التي تلتها لإحراز تقدم وإرساء حوار روسي أمريكي فعال قائم على الاحترام المتبادل مع مراعاة مصالح كل منا.