بايدن يدعو الأميركيين إلى مغادرة أوكرانيا قبل أن تصبح الأوضاع جنونية

37

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن مواطنيه إلى مغادرة أوكرانيا فورا، محذرا من صراع كبير محتمل مع موسكو في حال حصول مواجهة على الأرض بين القوات الأميركية والروسية رغم الجهود الدبلوماسية التي تبذل في الأسابيع الأخيرة.

وقال في مقابلة مع شبكة «إن بي سي نيوز» إنه يتوجب «على المواطنين الأميركيين المغادرة. عليهم المغادرة الآن».

وأضاف بايدن «نحن نتعامل مع أحد أكبر الجيوش في العالم»، في إشارة إلى الجيش الروسي، مشددا على أن «هذا وضع مختلف جدا، والأمور يمكن أن تصبح جنونية بسرعة».

وكرر أنه لن يرسل تحت أي ظرف قوات إلى الميدان في أوكرانيا، حتى من أجل إجلاء أميركيين في حال حصول غزو روسي للبلاد.
وقال بايدن إن الأمر سيكون بمثابة «حرب عالمية عندما يبدأ الأميركيون والروس بإطلاق النار على بعضهم. نحن في عالم يختلف كثيرا» عما كان عليه سابقا.

ويحذّر القادة الغربيون منذ أسابيع من أن روسيا تستعد للتصعيد في النزاع المستمر منذ ثمانية أعوام في شرق أوكرانيا بعدما حشدت نحو مئة ألف جندي في محيط الدولة السوفياتية السابقة.

وباشرت روسيا وبيلاروس مناورات عسكرية مشتركة الخميس أججت التوتر وزادت من أهمية تحقيق اختراق في الجهود الدبلوماسية التي يبذلها قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لمنع أي غزو لأوكرانيا.

وقبل ساعات على تصريحات بايدن دعت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد بكين إلى «تشجيع الروس» على اتخاذ الخيارات الصحيحة في الأزمة حول أوكرانيا، ما أثار ردا فوريا من نظيرها الصيني تشانغ جون الذي طالبها بـ«التوقف عن تأجيج التوتر».

وقالت غرينفيلد لتلفزيون «سي ان ان» الأميركي «نأمل أن يؤدي الصينيون دورا في تشجيع الروس على فعل الأمر الصائب» لنزع فتيل الأزمة. ودأبت السفيرة الأميركية على تكثيف مقابلاتها مع وسائل الإعلام حول هذا الموضوع في الأسابيع الأخيرة.

وسارع سفير الصين تشانغ جون، عبر تويتر، إلى الرد على تعليقات توماس-غرينفيلد، وكتب «رسالتنا ثابتة وواضحة: حل أي خلافات من خلال الدبلوماسية».

وأضاف «توقفوا عن تصعيد التوتر» دون أن يذكر أحدا على وجه الخصوص، مشيرا الى أنه «يجب التعامل بجدية مع المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا».

ووصلت قاذفات أميركية استراتيجية من طراز بي-52 إلى المملكة المتحدة للمشاركة في مناورة «مخطط لها منذ فترة طويلة» مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي وسط توتر بين الغرب وروسيا، حسبما أعلن سلاح الجو الأميركي في بيان.

ووصلت القاذفات التي لم يُحَدد عددها، من قاعدة مينوت الأميركية في داكوتا الشمالية، وهبطت في قاعدة فيرفورد الجوية البريطانية على بعد 150 كيلومترا غرب لندن، وفق ما ذكرت قيادة القوات الجوية الأميركية في أوروبا ومقرها ألمانيا.

وقال البيان إن المناورة «المخطط لها منذ فترة طويلة» تهدف إلى «تحسين مستوى الاستعداد وقابلية التشغيل المشترك لمراقبة الحركة الجوية التي تنسق الضربات التي تُنفَذ دعما للقوات البرية».

وأشار سلاح الجو الأميركي إلى أن «تناوب القاذفات يعزز التزام الولايات المتحدة تجاه الحلفاء في الناتو للحفاظ على أمننا الجماعي وسيادتنا».

وقالت البحرية الأميركية إن أربع مدمرات أميركية غادرت الولايات المتحدة الشهر الماضي، للمشاركة في تدريبات بحرية في منطقة الأسطول السادس التي تغطي البحر الأبيض المتوسط خصوصا.
ولفت البيان إلى أن «عمليات الانتشار هذه ستوفر مرونة إضافية لقيادة الأسطول السادس».

من جهتها أعلنت روسيا وصول ست سفن حربية إلى شبه جزيرة القرم للمشاركة في مناورات مقبلة في البحر الأسود المتاخم لجنوب أوكرانيا.