بايدن يستقبل ثاني مسؤل عربي في البيت الأبيض

13

يستضيف البيت الأبيض، اليوم الاثنين، رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، الذي سيلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن في المكتب البيضاوي.

وقالت وكالة رويترز أن بايدن والكاظمي سيوقعان اتفاقا ينهي رسميا المهام القتالية للقوات الأمريكية في العراق بنهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاما على إرسال القوات الأمريكية للبلاد.

ويعتبر الكاظمي ثاني مسؤول عربي يستظيفه الرئيس بايدن في أول مباحثات مباشرة بينهما ضمن حوار إستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.

وسيصدر بيان بعد الاجتماع لإعلان نهاية المهام القتالية الأمريكية في العراق، حسبما أفاد مسؤول كبير في إدارة بايدن.
وكان بايدن قد استقبل في وقت سابق العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.

وقبل انطلاق القمة اليوم، يترقب العراقيون نتائج المباحثات بحذر شديد لما يمكن ان تتمخض عنه من نتائج تتعلق بمستقبل الوجود العسكري الأميركي في بلادهم.

ففي ثاني زيارة له الى واشنطن منذ ترأسه الحكومة العراقية، سيناقش الكاظمي مع الرئيس بايدن جملة من القضايا على رأسها سحب القوات القتالية الاميركية من العراق.

وفكرة الانسحاب الأميركي من العراق جدلية، فهناك من يتحفّظ عليها مثل الأكراد بينما تنقسم القوى الشيعية حولها.

وقبيل توجُّهه إلى واشنطن، أعلن الكاظمي، من خلال حوار خاص مع وكالة “أسوشييتد برس”، أن العراق لم يعد بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية بما فيها الأميركية.

لكن الكاظمي أكد أن بلاده ستظل تطلب تدريباً وجمع معلومات استخباراتية عسكرية من الولايات المتحدة، من غير أن يحدّد موعداً نهائياً لرحيل قواتها، مضيفاً أن أيَّ جدول زمني للانسحاب سيعتمد على احتياجات القوات العراقية وعلى المفاوضات التي سيُجريها في واشنطن.

ووفق محللين، يبحث الكاظمي خلال زيارته إلى واشنطن للمشاركة في الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، يبحثُ عن مساعدة أميركية لتخفيف ضغط الميليشيات الموالية لإيران عليه، والتي تطالب بانسحاب القوات الأميركية بشكل نهائي.

وكان العراق والولايات المتحدة اتفقا في أبريل الماضي على انتقال القوات الأميركية إلى مهمّة التدريب والمشورة، لكنهما لم يتوصلا إلى جدول زمني لاستكمال هذا الانتقال.

وبغض النظر عن الصفة أو التسمية التي ستحملها القوات الأميركية التي ستبقى في العراق، أكثر ما ينتظره الكثيرون بالعراق هو التوضيحات عن الجدول الزمني لاستكمال انسحاب هذه القوات.