بايدن يعتزم إغلاق معتقل غوانتانامو.. والبنتاغون يؤيد
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يريد إغلاق معتقل غوانتانامو
قبل انتهاء ولايته.
وبذلك يعيد بايدن إحياء وعد كان قد تعهد به الرئيس الأسبق باراك أوباما خلال حملته الانتخابية لكنه لم
يتمكن من الوفاء به لعدم وجود تسوية مع الكونغرس.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول إغلاق محتمل لمعتقل غوانتانامو خلال فترة حكم بايدن، قالت
المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي ”هذا بالتأكيد هدفنا ونيتنا“. وأضافت ”لذا بدأنا عملية مع مجلس
الأمن القومي (…) للعمل مع مختلف الوكالات الفدرالية وتقييم الوضع الحالي (…) الذي ورثناه عن الإدارة
السابقة“.
وخلال حملته الرئاسية لعام 2016، عبّر الرئيس السابق دونالد ترامب عن نيته الإبقاء على معتقل غوانتانامو
مفتوحا و“جعله مليئا بالأشرار“.
ويضم السجن معتقلي ”الحرب الأمريكية على الإرهاب“، وبينهم شخصيات بارزة في القاعدة والعقل المدبر
المزعوم وراء هجمات 11 أيلول/ سبتمبر خالد شيخ محمد.
ويضم معتقل غوانتانامو حاليا نحو أربعين سجينا يُعتبر 26 منهم خطرين إلى درجة لا تسمح بالإفراج عنهم وتتأخر
الإجراءات القانونية بسبب تعقيد ملفاتهم.
البنتاغون يؤيد
من جانبه، أكد مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون العامة جون كيربي تأييد البنتاغون لضرورة إغلاق
معتقل غوانتانامو.
وقال: “وزير الدفاع لويد أوستن يؤيد نية الرئيس جو بايدن إغلاق معتقل غوانتانامو، ويخطط ليكون شريكا
في هذه العملية”.
وأضاف: “هذه مهمة متعددة المستويات ولها عوامل كثيرة.. من المهم أن نضمن أمننا القومي في ما
يتعلق بمصير المعتقلين”.
من جانبه، أكد المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي في وقت سابق، أن هناك خططا للإدارة
الأمريكية تهدف إلى إغلاق سجن غوانتانامو في كوبا.
واستحدث الجيش الأمريكي معتقل غوانتانامو في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، في غمرة
الحرب على الإرهاب التي شنها إثر أحداث الـ11 من سبتمبر 2001.
ومر على المعتقل منذ افتتاحه في 2002 في قاعدة أمريكية في خليج غوانتانامو في كوبا 800 شخص
أوقفوا بتهم تتعلق بالإرهاب.
يشار إلى أن الرئيس السابق باراك أوباما تعهد بإغلاق هذا المعتقل لارتباطه بالتعذيب والتوقيف العشوائي
، إلا أن ولايته الأولى انتهت وكذلك الثانية وما زال المعتقل قائما ويقبع وراء قضبانه 41 شخصا.