قرّر الرئيس الأمريكى، جو بايدن، رفع الحد الأدنى للأجور للعاملين بعقود فيدرالية إلى 15 دولارًا أمريكيًا في ا
لساعة، وقال في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «أعتقد أنه لا ينبغى لأحد أن يعمل بدوام كامل
وأن يعيش في فقر»، وتابع: «لهذا السبب قمت اليوم بموجب أمر تنفيذى برفع الحد الأدنى للأجور إلى
15 دولارًا في الساعة للأشخاص الذين يعملون بموجب عقود فيدرالية».
وستؤدى هذه الخطوة إلى زيادة الحد الأدنى للأجور الحالي بنسبة 37% ليصل إلى 15 دولارًا في الساعة بدلًا من 10.95، وذلك بحلول مارس المقبل، وستستمر في ربط الزيادات المستقبلية بالتضخم، وستنطبق الزيادة على العمال الفيدراليين من موظفى التنظيف والصيانة ومقاولى خدمات الطعام والعمال، الذين تم استبعادهم من الزيادة الأخيرة في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، في حين يصر مسؤولو البيت الأبيض على أن تلك الخطوة لن تزيد التكاليف على دافعى الضرائب بسبب الفوائد بما في ذلك زيادة إنتاجية العمال.
وأعرب بايدن عن اعتقاده بأن النقابات القوية والأجور الأعلى يمكن أن تحيى الطبقة الوسطى في أمريكا بينما تساعد في سد التفاوتات الاقتصادية والعرقية، والأمر التنفيذى هو أحدث خطوة له لدعم الحركة العمالية المنظمة. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن خطوة الرئيس تأتى بعد رفض الكونجرس تمرير بند رفع الحد الأدنى للأجور ضمن حزمة الإنقاذ الاقتصادية الأخيرة، حتى يضمن بها رفع الحد الأدنى للأجور لمئات الآلاف من العمال الفيدراليين. وقال المسؤول في إدارة بايدن إنه تمت مراجعة تأثير هذه الزيادة من قبل مجلس المستشارين الاقتصاديين التابع لبايدن، والذى خلص إلى أن القرار سيساعد أرباب العمل على تقليل معدل مناوبات الموظفين وخفض تكاليف التوظيف والتدريب، وسيطلب الأمر التنفيذى من جميع الوكالات الفيدرالية تضمين الزيادة في طلبات العقود الجديدة بحلول 30 يناير 2022.