اختتمت مساء اليوم الثلاثاء، أول أيام جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، والتي تستمر
حتى غد الأربعاء، بمشاركة قادة وممثلي الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية، وبرعاية الرئيس
المصري عبدالفتاح السيسي، لترتيب وبحث الانتخابات الفلسطينية المقرر إجراؤها في مايو المقبل.
وأعرب الرئيس السيسي عن «أمنياته لتحقيق الهدف المنشود من الحوار الفلسطيني الذي يسعى
إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني من أجل إنجاح الانتخابات القادمة». بحسب بيان لرئاسة الجمهورية المصرية.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الحوار الوطني الفلسطيني يأتي في إطار حرص مصر على بذل كافة
الجهود للعمل على تذليل العقبات التي تؤثر على إجراء الانتخابات الفلسطينية.
وضم وفد حركة «فتح» للقاهرة كلاً من: رئيس وفد «فتح» للحوار الوطني، أمين سر اللجنة المركزية
اللواء جبريل الرجوب، ومستشار الرئيس للشؤون القانونية علي مهنا، وأعضاء اللجنة المركزية روحي فتوح
، وأحمد حلس، وسمير الرفاعي.
وضم وفد المجلس الوطني الأب قسطنطين قرمش نائب رئيس المجلس، وأمين السر السفير محمد
صبيح، ورئيس اللجنة السياسية خالد مسمار، و يمثل لجنة الانتخابات المركزية في الجلسات المدير
التنفيذي هشام كحيل.
أهم القضايا المطروحة للنقاش
وتتضمن هذه الجولة من الحوارات، عدداً من القضايا الوطنية، أهمها: استكمال النقاشات التي جرت
في حوار القاهرة في فبراير الماضي لرسم خارطة طريق تقود إلى انتخاب مؤسسات فلسطينية فاعلة
، ووضع الفصائل في صورة تطورات المشهد الانتخابي، والإجراءات القانونية، والفنية للعملية الانتخابية
، التي تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني، وتعتبر مدخلاً لتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة.
وكانت القاهرة قد شهدت يومي 8 و9 فبراير الماضي، وبرعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي،
أعمال جلسة الحوار الوطني الفلسطيني، بمشاركة 14 من الفصائل.
وبحثت الفصائل آليات الانتخابات والقضاء والأمن وإنجاح العملية الديمقراطية والتفاهم والتنسيق في
تحديد موعد الانتخابات والشروط الخاصة بالإشراف عليها، والتأكيد على نزاهتها وشفافيتها.
ويفترض أن يجري الفلسطينيون انتخابات المجلس التشريعي، بحسب مرسوم الرئيس محمود عباس
في 22 مايو المقبل، على أن تجرى الانتخابات الرئاسية في 31 من يوليو. وتعتبر نتائج انتخابات المجلس
التشريعي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يستكمل في 31 أغسطس،
وفق النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتفاهمات الوطنية، بحيث تجري انتخابات المجلس
الوطني حيثما أمكن.