برلين تفرض قيودا علي معابر حدودية رغم انتقاد الاتحاد الأوروبي

19

أغلقت برلين إلى حد كبير حدودها مع النمسا والتشيك في محاولة لاحتواء تفشي نسخ متحوّرة لفيروس كورونا تتصف بكونها أكثر نقلاً للعدوى، ما أثار توتراً مع الاتحاد الأوروبي.

وحذّر وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر في صحيفة بيلد الصادرة الأحد بأنّ الأشخاص الذين لا تنطبق عليهم “بعض

الاستثناءات المصرّح بها، لن يتمكنوا من دخول” الأراضي الألمانية.

والمرور متاح فقط للألمان وللأشخاص المقيمين، وأيضاً للعمّال الحدوديين والعاملين في مهن تعدّ استراتيجية على غرار نقل البضائع، وإنّما بشرط تقديم فحص طبي بنتيجة سلبية لفيروس كورونا.

ونشر نحو ألف شرطي لضمان تنفيذ الإجراءات. كما أنّ شركة السكك الحديدية “دويتشه بان” علقت رحلاتها إلى تلك المناطق،

فيما أجرت الشرطة صباح الأحد عمليات رقابة في نقطة الوصول بمطار فرانكفورت.

وقال المتحدث باسم قوات الشرطة عند نقطة كيفيرسفيلدن راينر شارف “الأشخاص الذين يتم ردّهم يصطفون جانبا في

سياراتهم ثم تأتي سيارة شرطة لتتقدّم الموكب باتجاه النمسا”. وعند الحدود التشيكية، كان يتوجب الأحد الانتظار لنحو ساعة لشدّة الازدحام.

واتخِذ هذا القرار بشأن القيود الجديدة بسبب مخاوف الحكومة الألمانية من موجة إصابات جديدة في حال تفشي النسختين

المحوّرتين البريطانية والجنوب إفريقية. وتصنّف برلين تشيكيا وسلوفاكيا وتيرول النمسوية على أنّها شديدة الخطورة.

ويثير هذا التشديد استياء الاتحاد الأوروبي الذي يخشى تكرار المساعي الأحادية لدوله خلال الربيع الماضي والعودة إلى طرح أسئلة بشأن منطقة شينغن في ظل تفشي الوباء.

وأعربت المفوضة الأوروبية للصحة ستيلا كيرياكيدس عن أسفها في صحيفة “اوغسبورغ الغماينه” الألمانية الأحد، قائلة “لن

يتم وقف الفيروس عبر الحدود المغلقة”.

وأضافت أنّ “الشيء الوحيد الذي يساعد هي اللقاحات والإجراءات الصحية الوقائية، من الخطأ في رأيي العودة إلى قارة بحدود مغلقة”.

بيد أنّ وزير الداخلية الألماني رد قائلا في صحيفة “بيلد”، “يكفي الآن!”، في وقت تتعرض المفوضية الأوروبية نفسها لانتقادات في ألمانيا بسبب بطء حملات التلقيح.