بريطانيا تسمح بمزج لقاحات كورونا
قالت الحكومة البريطانية، السبت، إنها ستسمح بتطعيم الأفراد بمزج أنواع مختلفة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، على الرغم من عدم وجود أدلة حول مدى المناعة التي يُمكن أن يوفرها خلط الجرعات معاً.
وأوضحت ماري رامزي، رئيسة قسم التحصين في هيئة الصحة العامة في إنجلترا، أنه “يمكن إعطاء المتلقين مزيجاً من لقاحين مضادين لفيروس كورونا، في حال عدم توافر جرعة محددة من اللقاح”، لافتة إلى أن ذلك لن يحدث “إلا في حالات نادرة للغاية”، مشيرة إلى أن الحكومة “لا توصي بخلط اللقاحات، التي تتطلب جرعتين على الأقل تفصل بينهما عدة أسابيع”، وفق ما أوردته وكالة “رويترز”.
وأضافت: “يجب بذل المزيد من الجهود لإعطاء المتلقين الجرعة المحددة من اللقاحات ذاتها التي يختارونها، ولكن عندما يتعذر ذلك، فمن الأفضل إعطاء جرعة ثانية من لقاح آخر بدلاً من عدمه على الإطلاق”.
وبيّنت أن ذلك “قد يحصل في حال تعرّض المتلقي لخطر كبير، في حال عدم توافر جرعة محددة أو نوع محدد من اللقاح”، ووفقاً للبروتوكول الطبي، يفصل بين الجرعتين عدة أسابيع، لكن لم يتم مزجهما معاً.
وتسبب فيروس كورونا مؤخراً بوفاة أكثر من 74 ألف شخص في بريطانيا، وهو ثاني أعلى عدد وفيات في أوروبا، إذ يتسابق مسؤولو الصحة لتقديم جرعات للمساعدة في إنهاء الوباء مع ازدياد المخاوف من امتلاء مراكز الخدمات الصحية بالمرضى.
ومع ارتفاع أعداد الإصابات في بريطانيا، أعادت الحكومة في وقت سابق هذا الأسبوع، تنشيط مستشفيات الطوارئ التي تم بناؤها في بداية تفشي الوباء.
وتعد بريطانيا من أوائل الدول التي منحت الضوء الأخضر للاستخدام الطارئ للقاحات مثل “فايزر- بايونتك”و”أسترازينيكا” و”أكسفورد”، وأثارت في وقت سابق من هذا الأسبوع، جدلاً بإعلانها عن خطط لتأجيل إعطاء الجرعة الثانية في محاولة لضمان حصول المزيد من الأشخاص على الحماية المحدودة التي تمنحها الجرعة الأولى.
وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، الجمعة، إنه “لا يوافق على النهج البريطاني لتأجيل الجرعة الثانية لمدة تصل إلى 12 أسبوعاً”.