بسبب مدن الساحل.. إسرائيل تتوقع حربا أهلية في سوريا
توقعت القناة 13 الإسرائيلية أن تنقسم سوريا إلى “كانتونات طائفية” ستشعل بينها رغم سقوط نظام بشار الأسد.
وعللت القناة توقعاتها بأن فصائل أبو محمد الجولاني، لم تسيطر حتى الآن على المدن المؤيدة للنظام السابق، وهي أغلبها مناطق ساحلية ذات أغلبية علوية.
وأوضحت أن هذه المناطق تضم اللاذقية والقرداحة وطرطوس، حيث لايزال الروس متواجدون في القاعدة الجوية في حميميم، وفي القاعدة البحرية في طرطوس.
سندات لبنان الدولية الدولارية ترتفع بعد الإطاحة بالأسد
وسيكون التحدي الذي يواجه الجولاني “توحيد أكبر عدد ممكن من هذه الجماعات تحت حكمه، وإلا فإننا سنرى سوريا تنقسم إلى كانتونات طائفية ستستمر الحرب الأهلية بينها” وفق القناة العبرية.
ومن وجهة النظر الإسرائيلية، فإن هناك مخاطر معقدة، تتمثل في المقام الأول بوقوع سلاح إستراتيجي في أيدي الفصائل.
وبحسب تقرير القناة، ظل يهاجم منذ ثلاثة أيام مخازن أسلحة الأسد دون توقف، لتدمير الصواريخ وبقايا الأسلحة الكيميائية وبطاريات الدفاع الجوي، لتلافي هذا الخطر.
أما الخطر الآخر فهو أن تل أبيب على وشك الترحيب بتنظيم داعش على الحدود، سكان الجولان السوري، وفق تعبير القناة.
وتمتنع إسرائيل في الوقت الحالي عن القيام بأي نشاط هجومي في الجولان، لكنها تستعد لأي سيناريو، محذرة كل الأطراف من تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها.
وقالت القناة 13 إنه مقارنة بالمخاطر، فإن الفرص هائلة، منها الانهيار الكامل للمحور الشيعي، الذي وضع إيران عند نقطة متدنية لم تشهدها في العقود الأخيرة.
وأوضحت أنه دون سوريا، يتم تحييد ميليشيا حزب الله اللبنانية بالكامل، فأصبحت دون خطوط إمداد، وبذلك ليس لديها القدرة على تسليح نفسها.
«الأسد أمر بانتقال سلمي للسلطة».. بيان عاجل من روسيا بشأن سقوط النظام السوري
وأكدت أن هذا سيؤثر على وضع “حزب الله” داخل لبنان في المستقبل، معتبرة ذلك فرصة جيدة لتثبيت وقف إطلاق النار، وربما حتى التوصل إلى علاقات أخرى مع لبنان.
لكن القناة الإسرائيلية ترى أنه من الصعب معرفة كيف ستؤثر هذه الأحداث على اللبنة الأخيرة من المحور في العراق، حيث تبين أن الميليشيات العراقية التي سارعت لمساعدة الأسد غير فعالة، مرجحة أن يضعف نفوذ إيران في العراق بشكل كبير بعد الأحداث السورية.
ونقلت عن المحلل آلون بن ديفيد، قوله إن إسرائيل تفعل كل ذلك باقتصاد جناح الفراشة، مع تأخر تمرير الموازنة ذات العجز الكبير، على خلفية أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول العام 2023.
وأضاف بن ديفيد أن إسرائيل تواصل رغم ذلك تحريك الصفائح التكتونية في الشرق الأوسط.