«بسرية تامة».. إدارة ترامب تخطط لـ«اليوم التالى فى فنزويلا» بعد «مادورو»
نقلت شبكة «CNN»، مساء اليوم الثلاثاء، عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية، قولهم إن «إدارة دونالد ترامب تعمل على خطط لليوم التالى فى حال الإطاحة بالرئيس الفنزويلى، نيكولاس مادورو».وأضافت المصادر التى نقلت عنها الشبكة الأمريكية، أن الخطط تجرى صياغتها بهدوء وسرية شديدة والاحتفاظ بها بشكل وثيق فى البيت الأبيض،
سلوت: أنتظر مؤتمر الجمعة وجميع الأسئلة عن محمد صلاح
وتشمل خيارات لملء فراغ السلطة.وقالت المصادر إن هذه المقترحات تشمل خيارات متعددة لما يمكن أن يبدو عليه العمل الأمريكى لملء الفراغ فى السلطة وتحقيق الاستقرار فى البلاد إذا غادر «مادورو» طواعية كجزء من رحيل متفاوض عليه أو أجبر على المغادرة بعد ضربات أمريكية على أهداف داخل فنزويلا أو أى عمل مباشر آخر.كما أكد مسؤولون أن هدف الحشد العسكرى فى منطقة البحر الكاريبى والضربات على قوارب المخدرات هو الحد من تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، لكن التخطيط الداخلى هو إشارة واضحة إلى تفكير ترامب فى إجبار مادورو على التنحى، وهو ما اعترف به مسؤولون فى الإدارة بشكل خاص.وأفادت شبكة« CNN» بأن ترامب لم يتخذ قرارًا بعد بشأن كيفية حل الأزمة،
وأن هناك فصائل متعددة داخل الإدارة لديها آراء متباينة بشدة بشأن العمل العسكرى أو السرى المحتمل لإزاحة مادورو.وبينما هدد ترامب مرارًا وتكرارًا بالتصعيد، بما فى ذلك شن غارات برية، صرّح مسؤولان كبيران فى الإدارة بعدم وجود رغبة فى تكثيف التدخل الأمريكى فى البلاد.وكان «ترامب» تحدث هاتفيًا مع مادورو أواخر الشهر الماضى، قبل أيام فقط من دخول تصنيف الولايات المتحدة مادورو وحلفائه فى الحكومة كأعضاء فى منظمة إرهابية أجنبية حيز التنفيذ.وصرح مسؤول كبير فى البيت الأبيض بأنه على الرغم من أن المكالمة لم تكن مثيرة للجدل بالضرورة، إلا أن الرئيس الأمريكى وجه إنذارًا نهائيًا للرئيس الفنزويلى، قائلاً له إن من مصلحة مادورو مغادرة البلاد، وإن ترامب ينوى مواصلة «تفجير» القوارب.كما رفض ترامب استبعاد المشاركة المباشرة فى تغيير النظام، والتخطيط الذى قام به أعضاء مجلس البيت الأبيض يحافظ على خياراته.وقال مسؤول كبير فى الإدارة الأمريكية لـ«CNN»: «إن مهمة الحكومة الفيدرالية هى الاستعداد دائمًا للخطط أ، ب، ج»، مشيرًا إلى أن ترامب لن يطلق التهديدات التى يطلقها إذا لم يكن لديه فريق جاهز بسلسلة من الخيارات لأى نتيجة محتملة.وأشار مصدر آخر مطلع على الخطة إلى أن «مسؤولية الحكومة الأمريكية هى الاستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة حول العالم، سواءً وقعت أم لا».وأضاف المصدر أن الخطط تُحفظ بعناية فى مجلس الأمن الداخلى بالبيت الأبيض، الذى يرأسه ستيفن ميلر، الذى عمل عن كثب مع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومى بالإنابة ماركو روبيو بشأن الجهود المتعلقة بفنزويلا فى الأشهر الأخيرة.وتعمل المعارضة الفنزويلية بقيادة ماريا كورينا ماتشادو وإدموندو جونزاليس على خطط لليوم التالى منذ سنوات، وقد أعلنت عن عناصر منها.وصرح زعيم المعارضة، ديفيد سمولانسكى للشبكة الأمريكية، أن جهودهم ستشمل الأمن والاقتصاد والطاقة والبنية التحتية والتعليم، من بين محاور أخرى.وذكر مصدر آخر مطلع، أن المعارضة تُعدّ خططًا للخطوات التالية فى حال الإطاحة بمادورو، تمتد لـ «مئة ساعة» و«مئة يوم»، وقد أُطلعت عليها جهات مختلفة فى إدارة ترامب، مضيفًا أنه من غير الواضح مدى إدماج الإدارة لأيٍّ من جوانب هذه الخطط فى خططها.
