بصمة إبداع جديدة لعايده عيد .. بقلم :الشاعرة منال فراشة
“مبدعون بين الأنقاض”… عنوان لم يكن مجرّد فعالية، بل صرخة فنّ وإبداع تنفض الغبار عن الروح وتوقظ الجمال من بين الركام.
شهدنا مساءً استثنائيًا، تجلّى فيه الحرف وتوهّج فيه الوجدان، بفضل قيادة واعية ورؤية متكاملة من الشاعرة والأديبة عايدة حسن عيد، التي جمعت الكلمة الصادقة بالنغمة الدافئة، فأحيت أمسية من الطراز الرفيع.
عمل متكامل، تناغمت فيه الأصوات والقلوب، واكتملت لوحته بمشاركة نخبة من الشعراء الذين حملوا الجرح والأمل على أكتاف القصيدة.
هي ليست مجرّد أمسية… بل وثيقة إبداعية تخلّد الإصرار على الحياة، حين يجتمع الحرف النبيل والنية الصافية تحت سقف واحد.
كل التحايا والامتنان لصاحبة هذه المبادرة الراقية، التي أثبتت أن الإبداع الحقيقي لا يموت، بل يولد من رحم الألم، ويكبر بحبّ من يؤمنون بالكلمة.
ومن بين أنقاضِ الدروبِ تلألأتْ
حروفُهمُ… فبدتْ نجومًا في الدجى.
مُبْدِعُونَ بَيْنَ الأَنْقَاضِ!!!
نَـنْهَضُ مِنْ تَحْتِ الرُّكَامِ كَأَنَّنَا
وَجْهُ الْحَيَاةِ، تُزَيِّنُهُ الأَقْلَامُ
نَحْمِلُ فِي كَفِّ الْفَنَاءِ رِسَالَةً
فِيهَا الْجَمَالُ، وَتَنْبُضُ الأَحْلَامُ
نَغْزِلُ مِنْ صَمْتِ الضَّحَايَا قِصَصَنَا
وَنُعِيدُ لِلْحَرْفِ الْجَرِيحِ وِئَامُ
مَنْ قَالَ إِنَّ الْحَرْفَ يُطْفِئُ نُورَهُ؟
فِي ظِلِّ نَارٍ؟ نَحْنُ فِيهِ قِيَامُ
مَا دَامَ فِينَا شَاعِرٌ أَوْ لَحْنُنَا
يَبْنِي عَلَى أَنْقَاضِنَا الإِلْهَامُ
سَلَامُنَا لِلشَّاعِرَاتِ.. لِنَبْضِهِمْ
لِلرُّوحِ إِنْ ضَاقَتْ بِهَا الأَجْسَامُ
عَائِدَةٌ، يَا نَغْمَةً فِي صَبْرِنَا
بِكِ احْتَفَى الْحَرْفُ الْجَمِيلُ وَقَامُوا
سَنَظَلُّ نَكْتُبُ.. فَالدَّمَارُ مَصِيرُهُ
أَنْ يَسْتَحِيلَ بِكَفِّنَا أَنْغَامُ …
