بعد اتفاق الهدنة في غزة.. تصاعد مخاوف الخارجية الإسرائيلية من إعلان دولة فلسطين
بدأ صباح اليوم الأحد، تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذ عاد بعض سكان غزة إلى شمال القطاع، بعدما فرضت عليهم الحرب النزوح من منازلهم على مدار 15 شهرًا، إلا أن مشاهد استئناف الحياة على الأراضي الفلسطينية المحتلة التي يستبشر بها أهل غزة، أثارت مخاوف وزير الخارجية الإسرائيلي الذي اعتبر وقف إطلاق النار هزيمةً تمهد الطريق أمام إعلان دولة فلسطين.
إقصاء حماس من حكم فلسطين
بعد أيامٍ من تأييد وزير الخارجية الأمريكي لحل الدولتين، قال نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر إن وقف إطلاق النار في غزة قد يعني الاعتراف بدولة فلسطين، الأمر الذي من شأنه إقامة دولة حماس بما يُضفي شرعيةً على الهجمات التي شنتها الحركة في جنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر 2023، على حد وصفه، وفقًا لصحيفة «إسرائيل اليوم».
ميلانيا ترامب تطلق عملتها المشفرة بعد يوم من إطلاق زوجها عملة TRUMP
وأضاف «ساعر» خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني في روما، أن «أية دولة تقودها حماس لن تفاقم الصراع فحسب، بل ستؤدي إلى تدهور الأمن والاستقرار في المنطقة» حسب قوله، موضحاً أنه «لكي تصبح السلطة الفلسطينية شريكًا محتملاً للسلام، يتعين على «رام الله» أن تتوقف عن صرف رواتب شهرية لمقاتلي حماس وأقاربهم».
مقترح اليوم التالي للحرب
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال الخطاب الذي قدم فيه مقترحه لـ«اليوم التالي» بعد الحرب، إنه سيتعين على إسرائيل قبول إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية الإصلاحية التي أشار إلى أن «شرعيتها ستجعل منها البديل الوحيد للحركة المدعومة من إيران، بعد تقويض دورها في القطاع».
وأكد «بلينكن» أن رام الله والشركاء الدوليين يجب أن يديروا حكومة مؤقتة مسؤولة عن القطاعات المدنية الرئيسية في غزة مثل البنوك والمياه والطاقة والصحة والتنسيق المدني مع إسرائيل بعيدًا عن حماس.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى خلال زيارة إلى النرويج يوم الأربعاء الماضي، إنه لن يكون مقبولاً أن تحكم غزة أي جهة غير السلطة الفلسطينية، مؤكدًأ في تصريحاته لوكالة «أسوشييتد برس» أن أية محاولة لترسيخ الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، أو خلق كيانات انتقالية، ستواجه بالرفض.
بايدن: اتفاق غزة بات واقعًا ولولا جهود الوسطاء لم يكن ليتحقق