بعد اتهامه بالتحرش.. أزمة جديدة تواجه “شيخ المشاهير”
كشفت التحريات التي تجريها سلطات التحقيق في مصر عن أزمة جديدة تواجه الداعية صلاح الدين التيجاني، المعروف بـ “شيخ المشاهير”، نظرًا لوجود عدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة من بين أتباعه، إذ تبين أنه قدم معلومات مغلوطة وبيانات مضللة حول شهاداته العلمية كطبيب حاصل على الأستاذية في جراحة العظام.
جاء هذا التطور اللافت في سياق التحقيقات في قضية اتهامه بالتحرش بإحدى الفتيات عبر إرسال صور ورسائل مخلة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتبين أن التيجاني مسجل في سجلات نقابة الأطباء المصريين كممارس عام بوصفِه حاصلاً على شهادة البكالوريوس في الطب فقط، ولم يحصل على أي درجة علمية أخرى تجيز له ممارسة تخصص جراحة العظام، كالماجستير أو الدكتوراه.
وصرح التيجاني سابقًا بأنه خريج كلية الطب، جامعة القاهرة العام 1982، وحاصل على شهادات علمية عليا في جراحة العظام، إلا أن سجلات النقابة لا تثبت ذلك، ما يعني أنه لا يحق له العمل في جراحة العظام إلا إذا قدم الوثائق اللازمة، وأدرجها رسميًا في النقابة.
وأكد التيجاني أنه حاصل على ماجستير بتقدير عام امتياز ثم دكتوراه في جراحة العظام بتقدير عام ممتاز، وامتهن الطب حتى وصل إلى سن التقاعد منذ 6 سنوات، والآن هو أستاذ متفرغ بكلية طب قصر العين، وهو ما ثبت عدم صحته.
“تشويه سمعة”
وكانت جهات التحقيق بنيابة شمال الجيزة أخلت سبيل التيجاني بكفالة قدرها 50 ألف جنيه، على ذمة التحقيقات التي تُجرى معه، بعد جلسة تحقيق استمرت قرابة الـ 18 ساعة قضاها المتهم داخل سرايا النيابة العامة، إذ استمع رجال التحقيق إلى أقواله في واقعة التحرش بفتاة تدعى “خديجة”، وكذلك اتهامه للمدعية بالتشهير به وتشويه سمعته.
وقال التيجاني ردًّا على ما نُسب إليه: ليس هناك دليل على ما روَّجته “خديجة” وأسرتها عنه عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، متسائلًا “لماذا لم يخرج هذا الكلام إلا الآن وبعد مرور كل هذه السنوات، لو كان صحيحًا”، واصفًا المدعية بأنها “مضطربة عقليًّا”.
وردًّا على ما رُوّج عنه من اتهامه بالتحرش بفتيات أخريات، وتقدم المجلس القومي للمرأة ببلاغات ضده للنائب العام، قال إن حملات الهجوم عليه “مُغرضة ومأجورة” وهدفها لا يعرفه، مشيرًا إلى أنه يختار بنفسه المريدين، ويربيهم على الفضيلة وحب الوطن.