بعد استشهاد السنوار.. هل تلجأ حماس لـ “حرب العصابات”

0

يبدو أن مقتل زعيم حماس دفع الحركة للعودة إلى تكتيكات حرب العصابات بهدف إرهاق إسرائيل ودفعها إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بحسب تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية.

وقالت الصحيفة إن استخدام هذه التكتيكات لا يتطلب الكثير من الذخيرة، إذ يمكن للمقاتلين الاكتفاء بكمية صغيرة من الذخيرة والأسلحة.

وفي حين أن الأمر لا يتعلق بضرب تل أبيب بعشرات الصواريخ، يرتكز نمط الهجمات الجديدة على الأسلحة الخفيفة، ومن الممكن أن يستمر ذلك لفترة طويلة.

وبحسب الصحيفة، عززت صدفة مقتل السنوار إستراتيجية تكتيكات الوحدات الصغيرة المرتكزة أساسًا على صبر المقاتلين رغم شح الإمكانات التي دعا إليها زعيم حماس نفسه، حيث قال في رسالة إلى الحوثيين: “حماس استعدت لحرب استنزاف طويلة لتحطيم الإرادة السياسية للعدو”.

وفي حين لا يستطيع المسلحون مواجهة قوة الجيش الإسرائيلي المتطور الذي يقاتل حركات تمرد في غزة والضفة الغربية ولبنان منذ عقود، تشمل تكتيكات حماس زرع القنابل على الطرق والقناصة والصواريخ المضادة للدبابات.

وقال المحلل الفلسطيني فؤاد خفش: “يهدف مقاتلو حماس إلى إرهاق إسرائيل لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مقابل المتبقين مع تزايد الضغوط الداخلية على الحكومة”.

وأضاف خفش: “كان يُعتقد أن إسرائيل لا تستطيع خوض حروب طويلة، ولكن تم دحض ذلك الآن. والشيء الوحيد الذي تستطيع حماس فعله هو إيذاء إسرائيل عندما تستطيع ذلك”.

ورأى خفش أنه “لم يبق لحماس سوى ورقتين، الصبر والتمسك بالأسرى، في غياب أي وسيلة أخرى للضغط”.

عزيمة المقاتلين
وأشارت الصحيفة إلى أن الطريقة التي قُتل بها السنوار أثناء القتال فوق الأرض بدلاً من اغتياله أثناء اختبائه في أحد الأنفاق ربما تكون قد عززت من عزيمة مقاتلي حماس المتبقين.

وقال ضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، مايكل ميلشتاين: “حماس، مثل حزب الله، لا يتم سحقها حتى بعد مقتل كبار قادتها”.

وأضاف ميلشتاين: “من وجهة نظر مقاتلي حماس، هذا ضرر لكنه ليس سببا لوقف القتال”.

ورأت الصحيفة، بحسب محللين عسكريين، أنه بعد أن هزمت إسرائيل جميع كتائب الحركة الـ 24، عادت حماس إلى الإطارات السابقة لأنماط نشاط حرب العصابات في وحدات أصغر مرنة للغاية وقادرة على التكيف بسرعة كبيرة مع الظروف الجديدة والمختلفة.

وأشارت الصحيفة  إلى أنه من غير المرجح أن يستمع سكان غزة إلى دعوات إسرائيل للانتفاض ضد حماس وتسليم ما يقرب من 50 رهينة يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.