بعد تصريح بايدن.. الصدر يدعو لوقف العمليات ضد القوات الأمريكية في العراق
أكد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، وجوب وقف العمل العسكري لـ”المقاومة” ضد القوات الأمريكية بعد تحقق شروط انسحابها العراق.
وقال في بيان صحفي: “الحمد لله الذي أعز جنده ونصر عبده وشكرا للمقاومة العراقية الوطنية فها هو الاحتلال يعلن عن بدء انسحاب قواته القتالية أجمع. لننتظر وإياكم إتمام الانسحاب”.
وأضاف: “شكرا للجهود المبذولة لبلورة هذه الاتفاقية ولا سيما الأخ الكاظمي (رئيس الحكومة العراقية)”.
وتابع الصدر: “مع العلم إننا قد بينا شروطا فيما سبق ومع تحققها يجب وقف العمل العسكري للمقاومة مطلقا، والسعي لدعم القوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة لاستعادة الأمن وبسطه على الأراضي العراقية، وإبعاد شبح الإرهاب والعنف والمتطفلين وأدعياء المقاومة”.
وختم بيانه قائلا: “العراق نحو الاستقلال، وننتظر السيادة والهيبة”.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الاثنين أن الولايات المتحدة ستنهي بحلول نهاية العام “مهمتها القتالية” في العراق لتباشر “مرحلة جديدة” من التعاون العسكري مع هذا البلد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن البيان أن الحكومة العراقية والأميركية جددتا التأكيد على المبادئ المتفق عليها في اتفاقية الإطار الاستراتيجي. كما أعربت الولايات المتحدة عن احترامها لسيادة العراق والقوانين العراقية.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة دعمها للقوات الأمنية العراقية، مشددا على عزم العراق وأميركا الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بينهما في جميع القضايا الثنائية وبما يخدم المصلحة الوطنية. كما أعلن الجانبان أن الانتخابات الحرة والنزيهة ستدعم سيادة العراق وديمقراطيته وتنميته.
ومع قرار سحب آخر قوات أميركية من أفغانستان بنهاية أغسطس، يضع الرئيس الديمقراطي بايدن نهاية للمهام القتالية الأميركية في الحربين اللتين بدأهما الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو. بوش.
واجتمع بايدن والكاظمي في المكتب البيضاوي في أول مباحثات مباشرة بينهما في إطار حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.
وقال بايدن للصحافيين خلال اجتماعه مع الكاظمي: “سيكون دورنا في العراق أن نواصل التدريب، ونعاون، ونساعد، ونتعامل مع داعش، لكننا لن نكون، بحلول نهاية العام، في مهمة قتالية”.
ويوجد في الوقت الراهن 2500 جندي أميركي في العراق تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم داعش. وسيتغير الدور الأميركي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي.
ومن جانبه، أعرب الكاظمي عن سعادته “باستمرار التعاون بين البلدين”، مشيرا إلى أن العلاقات بين الدولتين لها “جوانب عديدة صحية وثقافية وغيرها”.
وقال بايدن بحضور الكاظمي: “أتطلع للانتخابات العراقية”، وتعهد بمواصلة “دعم العراق استخبارياً”.