بعد توقيف مغني الراب.. تواصل الاحتجاجات في إسبانيا لليوم الرابع على التوالي
تواصلت الاحتجاجات في إسبانيا، لليوم الرابع على التوالي، منددة باعتقال الشرطة لفنان الراب،
بابلو هاسل، إثر إدانته بتهم “إهانة الدولة والعائلة المالكة”.
واندلعت احتجاجات جديدة في عدة مدن إسبانية في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة تخللتها بعض
أعمال الشغب، إذ أضرم بعض المتظاهرين النار في صناديق القمامة، وقطعت الطرق، وألحقت
أضرار بالمتاجر والمصارف والمركبات على طرق السير، كما هاجم المتظاهرون الشرطة من خلال
إلقاء الحجارة والزجاجات على أفرادها.
ومن المتوقع أن تستمر المظاهرات التي تقف ورائها جماعات يسارية متطرفة، بشكل مكثف
نهاية الأسبوع، بعد أن شهدت الأيام الأربعة الماضية، اعتقال عشرات الأشخاص وإصابة ما يقرب
من 100 آخرين.
من جهتها هاجمت الشرطة متظاهرين رشقوها بالحجارة والزجاجات في المدن الإسبانية يوم الجمعة
وهوجم بنكان وشركات في برشلونة. وهاجمت الشرطة محتجين في مدينة جيرونا بشمال كتالونيا.
ودان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز العنف الذي شاب الاحتجاجات خلال الليالي الثلاث الماضية.
وقال مسؤولون إن ثلاثة أشخاص اعتقلوا في برشلونة يوم الجمعة. و تم اعتقال نحو 60 شخصا في جميع
أنحاء كتالونيا .
ويوم الثلاثاء الماضي أوقفت الشرطة الإسبانية المغني بابلو هاسل الصادر في حقه حكم مثير للجدل
بالسجن تسعة أشهر، بسبب تغريدات هاجم فيها النظام الملكي وقوات الأمن.
وكان المغني المذكور قد تحصن الإثنين في جامعة ليريدا في كتالونيا مع عشرات من أنصاره في
محاولة لمنع توقيفه الذي يثير الجدل في إسبانيا.
واستخدم هاسل في أغانيه عبارات تنتقد النظام الملكي وأداء الشرطة في إقليم كتالونيا، واتهم
الشرطة بتعذيب وقتل المتظاهرين.
وعلاوة على ذلك، انتقد في تغريدات على حسابه في موقع تويتر ملك إسبانيا فيليب السادس ووالده
الملك السابق خوان كارلوس.