بعد حديثه عن إسرائيل.. ما حقيقة رد «أبو عبيدة» على تصريحات أحمد الشرع الأخيرة؟

2

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر منصة «إكس»، تصميما زعم ناشروه أنه منسوب لإحدى وسائل الإعلام العربية، يحمل تصريحًا على لسان الناطق العسكري باسم كتائب القسام «أبوعبيدة» رداً على تصريحات قائد المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، «أبو محمد الجولاني»، الأخيرة بعدم استخدام الأراضي السورية لشن هجوم ضد إسرائيل.

وجاء التصريح المتداول كالآتي: «تصريح الجولاني بعدم النزاع مع إسرائيل والسلام معها شكل صدمة بالنسبة لنا وكنا نتوقع من المعارضة السورية الزحف باتجاه الأراضي الفلسطينية»، وأثار التصريح جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي.

الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن جوريون وحاملة طائرات أمريكية

التصريح المنسوب لـ أبو عبيدة

رصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» 10 صفحات تداولت التصميم عبر منصة إكس، إذ حقق عدد مشاهدات بلغت أكثر من 180 ألف مشاهدة، وبلغ حجم التفاعل عليه 3017 إعجاباً و665 تعليقاً و497 مشاركةً.

ولكن ما حقيقة التصريح المتداول؟

تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من التصميم والتصريح المتداولان وتبين أنهما غير صحيحين ومفبركين.

بدايةً، قمنا بالتحقق من التصميم المنسوب لإحدى وسائل الإعلام العربية، واتضح أنه مفبرك، حيث لم تنشره المنصة الإعلامية عبر موقعها الرسمي من الأساس، وبالرجوع إلى التصميمات الأصلية للمنصة الإعلامية فوجدنا أنها مختلفة تماماً عن هذا التصميم، كما أنها مختلفة من حيث جودة الصورة ونوع الخطوط المستخدمة الخاصة بالموقع.

صلاح على قمة 2024.. 5 أرقام مذهلة حطمها “الملك” مؤخرا

تحققنا من التصريح المنسوب لأبوعبيدة، ولم نجد أي تداول للتصريح من قبل وسائل الإعلام العربية.

وبالبحث في الموقع الرسمي لأبوعبيدة، عبر قناة «التليجرام»، لم نجد أي تصريح يفيد بذلك، بل كان آخر تصريح له بتاريخ 23 ديسمبر الجاري، حول مصير الأسرى الإسرائيليين وإخفاء إسرائيل حالة الجنود في شمال القطاع.

جاء تداول الادعاء، إثر تصريحات أحمد الشرع، قائد المرحلة الانتقالية في سوريا، الأخيرة لصحيفة «التايمز» البريطانية، والذي أكد خلالها أنه لا يريد أي صراع في البلاد، وأن اهتمامه الرئيسي هو استقرار سوريا.

وأكد «الشرع» أن سوريا لن تستخدم كقاعدة للهجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى.

وأضاف: «المبرر الذي كانت تستخدمه إسرائيل كان مبنيا على وجود حزب الله والميليشيات الإيرانية، وهذا السبب لم يعد قائما»، وطالبها بالانسحاب من المواقع التي دخلتها.

وقال: «نحن ملتزمون باتفاقية عام 1974، ونحن مستعدون لإعادة مراقبي الأمم المتحدة».