بعد دوي صافرات الإنذار… بلدية أسدود الإسرائيلية تقرر فتح الملاجئ العامة
قررت بلدية أسدود الإسرائيلية، اليوم الأحد، فتح الملاجئ العامة بعد سماع دوي صافرات الإنذار في المدينة ومحيطها.
وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي رصد 5 صواريخ انطلقت من جنوب قطاع غزة نحو منطقة أسدود جنوبي البلاد، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أنه سقط صاروخ على مدينة أسدود، ما دعا إلى سماع دوي صفارات الإنذار في المدينة ومحيطها، مشيرةً إلى تصاعد أعمدة الدخان بعد سقوط صواريخ في منطقة “يفنه” قرب أسدود نفسها.
ومن جهتها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أنه للمرة الأولى منذ 7 أشهر كاملة، أطلقت اليوم من جنوب قطاع غزة رشقة صواريخ نحو منطقة “غان يفنه” ومحيطها شرق أسدود.
ويأتي هذا في الوقت الذي أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق اليوم الأحد، أن قوات الجيش الإسرائيلي تعاني نقصا حادا يقدر بـ10 آلاف جندي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الجيش يعاني نقصا كبيرا يقدر بـ10 آلاف جندي قتلوا أو جرحوا خلال الحرب الدائرة على قطاع غزة منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنت عنها حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.
ونقلت الصحيفة عن تقارير لوزارة الدفاع أن الكنيست لم يكمل خطوة تمديد الخدمة العسكرية من عامين وثمانية أشهر إلى ثلاث سنوات للمجند نتيجة لخروجه في إجازة صيفية، مشيرة إلى أن الكنيست ترك الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي في حالة إحباط كبير وعلامات استفهام.
وأوضحت أن هناك حالة من الإحباط تسود أروقة الجيش الإسرائيلي وخاصة المجندين نتيجة لعدم معرفة مصيرهم بعد الحرب على غزة، بعدما أمضوا ما يقرب من عشرة أشهر متتالية في ساحات القتال في القطاع، ولا يعرفون بعد كيف يخططون لمستقبلهم، سواء حجز تذكرة الطائرة لرحلة ما بعد الخدمة في الخارج، أو الالتحاق بالدراسات الأكاديمية أو ما شابه
وأشارت إلى أنه وصلت تعليمات إلى المجندات المراقبات في شمال هضبة الجولان السورية المحتلة، بقضاء أربعة أشهر أخرى للخدمة العسكرية، رغم أنه كان من المفترض إطلاق سراحهن في الشهر المقبل، حيث صدرت لهن تلك التعليمات دون توضيح أو إعطاء أي إجابات.
ويشار إلى أن الأيام الماضية شهدت تصعيدًا خطيرًا، مع ازدياد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد هجوم صاروخي، أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، حيث وجه الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى “حزب الله”، في حين نفى الحزب نفيًا قاطعًا الأمر ولم تعلن أي جهة تبنيها الهجوم.
وتزايد التوتر في المنطقة عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ومقتل القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر إثر غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.