بعد 24 ساعة من الانهيارات… البورصات العالمية تعاود الانتعاش
سجلت البورصة العالمية اليوم الثلاثاء، انتعاشا بعدما سيطر الهلع على الأسواق المالية خلال الـ 24 ساعة الماضية وسط مخاوف من حدوث انكماش اقتصادي في الولايات المتحدة.
وكانت مؤشرات البورصات قد تراجعت أمس الاثنين في كل الأسواق المالية الكبرى عبر العالم.
بدأ الهبوط حادا في طوكيو، فيما أغلقت بورصة نيويورك التي تشكل مؤشرا لكل الأسواق المالية على هبوط قوي، إذ عرف اثنان من المؤشرات الثلاثة الرئيسية أسوأ جلسة خلال سنتين.
ورصدت التقارير الاقتصادية أن تغييرا في التوجه يحصل اليوم في الأسواق المالية.
ووفقا للتقارير، فإن التغيير يتزامن على ما يبدو مع تصريحات أوستن غولسبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لوسائل إعلام أمريكية، بأن بيانات الوظائف “لا تشبه في الوقت الحاضر انكماشا”.
كما أظهرت مؤشرات أن النشاط في قطاع الخدمات في الولايات المتحدة عاود النمو في يوليو/ تموز الماضي، وربما قد ساهم ذلك في إقناع الأسواق بأن التقرير حول الوظائف ليس سيئا بالقدر الذي ظنّوا.
وبناء عليه، في طوكيو، ارتفع مؤشر نيكي، المؤشر الرئيسي للبورصة، الثلاثاء، بنسبة 10,23% غداة تسجيله تراجعا بمعدل 12,4% وأكبر خسارة بالنقط في تاريخه.
وفي أوروبا، انتعشت الأسواق المالية الرئيسية بعدما أغلقت في اليوم السابق على تراجع حاد.
وكان تقرير أصدرته الولايات المتحدة حول الوظائف الجمعة الماضية، مخيبا للتوقعات، حيث كشف عن نسبة بطالة أعلى مما كان متوقعا وعدد من الوظائف المستحدثة أقل من الأرقام المرتقبة.
وسادت الأسواق حالة من الانهيار والخسائر الضخمة، خشية من أن يكون هذا مؤشرا لتباطؤ اقتصادي كبير في الولايات المتحدة نتيجة السياسة النقدية المعتمدة من الاحتياطي الفيدرالي.
يشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد زاد معدلات الفائدة الرئيسية إلى أعلى مستوياتها منذ 20 عاما بهدف كبح الاقتصاد الأمريكي وخفض التضخم إلى 2% بعدما وصل في يونيو/ حزيران 2022 إلى 9,5% بوتيرة سنوية، أعلى مستوياته منذ 40 عاما.