بعد 3 أيام من أداء اليمين.. مشروع قرار لتعديل الدستور الأمريكي لترشح ترامب لولاية ثالثة
قدم عضو جمهوري في مجلس النواب الأمريكي «الكونجرس»، مشروع قرار لتعديل الدستور الأمريكي للسماح بانتخاب الرئيس دونالد ترامب- وأي رئيس مستقبلي آخر- لفترة ولاية ثالثة في البيت الأبيض.
وقال النائب آندي أوجلز من ولاية تينيسي، الذي اقترح تمديد الحد الأقصى الحالي المتمثل في فترتين انتخابيتين، إن ترامب «أثبت أنه الشخصية الوحيدة في التاريخ الحديث القادرة على عكس اضمحلال أمتنا واستعادة أمريكا إلى عظمتها، ويجب منحه الوقت اللازم لتحقيق هذا الهدف».
وأضاف أوجلز في بيان: «من الضروري أن نزود الرئيس ترامب بكل الموارد اللازمة لتصحيح المسار الكارثي الذي حددته إدارة بايدن»، بحسب cnbc.
مبادرة مصرية لعقد مؤتمر دولي من أجل غزة.. ما أهدافها وأهميتها؟
اقتراح تعديل دستوري يسمح لترامب بالترشح لولاية ثالثة
تابع النائب المحافظ المتشدد الذي يقضي فترة ولايته الثانية في مجلس النواب: «إنه ملتزم باستعادة الجمهورية وإنقاذ بلدنا، ويجب علينا، كمشرعين وكدول، أن نفعل كل ما في وسعنا لدعمه”. وأضاف ”أقترح تعديلا دستوريا لمراجعة القيود التي فرضها التعديل الثاني والعشرون على فترات الرئاسة».
جاءت خطوة أوجلز بعد ثلاثة أيام من أداء ترامب اليمين الدستورية لفترة ولاية ثانية غير متتالية، ليصبح بذلك ثاني رئيس أمريكي يحقق هذا الإنجاز.
ويأتي القرار بعد شهرين من تقديم النائب دان جولدمان، وهو ديمقراطي من نيويورك، لقرار في مجلس النواب «يؤكد أن التعديل الثاني والعشرين ينطبق على فترتين رئاسيتين في المجموع كرئيس للولايات المتحدة»، وأن التعديل ينطبق على ترامب البالغ من العمر 78 عامًا.
تراجع دخول المساعدات من مصر إلى غزة بسبب “تصرف إسرائيلي”
ولم يرد متحدث باسم البيت الأبيض على الفور على طلب التعليق على بيان أوجلز.
يسعى قرار أوجلز إلى مراجعة هذا النص ليصبح «لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من ثلاث مرات».
وينص التعديل الأصلي أيضًا على أنه «لا يجوز لأي شخص شغل منصب الرئيس، أو عمل كرئيس، لأكثر من عامين من فترة انتُخب لها شخص آخر رئيسًا، أن يُنتخب لمنصب الرئيس أكثر من مرة».
وفي بيانه، قال أوجلز إن القرار الذي قدمه «سيسمح للرئيس ترامب بالخدمة لثلاث فترات، ما يضمن قدرتنا على الحفاظ على القيادة الجريئة التي تحتاجها أمتنا بشدة».
تم اقتراح التعديل الثاني والعشرون في عام 1947 وتم التصديق عليه في عام 1951، وكان الهدف منه منع تكرار انتخاب الرئيس فرانكلين روزفلت غير المسبوق لأربع فترات رئاسية.
حتى يومنا هذا، يظل روزفلت الرئيس الوحيد الذي انتُخب لأكثر من فترتين. وقد توفي في عام 1945، بعد أقل من 90 يومًا من توليه منصبه الرابع.
ويسيطر الجمهوريون حاليا على أغلبية ضئيلة للغاية في مجلس النواب. ومن غير المرجح أن يصوت الديمقراطيون لصالح اقتراح أوجلز.
ترامب منفتح على ولاية ثالثة
ألمح ترامب مرارا وتكرارا إلى استعداده للبقاء في منصبه لأكثر من فترتين. وبحسب ما ورد، قال ترامب أمام الجمهوريين في مجلس النواب خلال اجتماع خاص في نوفمبر، بعد وقت قصير من فوزه الانتخابي على نائبة الرئيس الديمقراطية السابقة كامالا هاريس: «أظن أنني لن أترشح مرة أخرى، ما لم تقولوا، إنه جيد للغاية لدرجة أننا يجب أن نتوصل إلى شيء آخر».
في حديثه لأعضاء الرابطة الوطنية للبنادق في مايو، قال ترامب: «لا أعلم، هل سنعتبر من المرشحين لثلاث فترات أم لفترتين؟ هل سنكون من المرشحين لثلاث فترات أم لفترتين إذا فزنا؟».
لا يشكل انفتاح ترامب على ولاية ثالثة مفاجأة بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعرفونه. وتوقع الصحفي السابق في قناة فوكس نيوز جيرالدو ريفيرا، الذي كان صديقا لترامب لعقود من الزمن في نيويورك، في ديسمبر أن ترامب وحلفاءه سوف يوجهون انتباههم قريبا إلى التعديل الثاني والعشرين.
كتب ريفيرا على موقع «إكس»: «للاطلاع عليها في المستقبل: سيبدأ الرئيس ترامب وشركاه قريبًا في الدردشة حول إلغاء/تعديل التعديل الثاني والعشرين، الذي يحد من ولاية الرؤساء إلى فترتين مدة كل منهما أربع سنوات».
for future reference: President Trump & Co. will soon start chattering about revoking/amending the 22d Amendment، which limits presidents to two four year terms.He just needs 38 of 50 state governments to agree to convene. (3/4ths) Trump won 30 in 2024.Trump in 2028?
— Geraldo Rivera (@GeraldoRivera) December 17، 2024
طرق أخرى للبقاء في السلطة
يعد تعديل الدستور ليس السبيل الوحيد الذي قد يسمح لترامب بالبقاء في السلطة بعد انتهاء ولايته الحالية.
كتب فيليب كلينكنر، أستاذ الحكومة في كلية هاملتون، في مقال نشر مؤخرا في موقع The Conversation: «على الرغم من أن التعديل الثاني والعشرين يحظر على ترامب انتخابه رئيسا مرة أخرى، إلا أنه لا يمنعه من العمل كرئيس بعد 20 يناير 2029».
وأضاف: «والسبب وراء ذلك هو أن التعديل الثاني والعشرين يحظر على أي شخص أن يُنتخب أكثر من مرتين فقط. ولا يذكر التعديل شيئًا عن أن يصبح شخص ما رئيسًا بطريقة أخرى غير انتخابه لهذا المنصب».
وكتب كلينكر أن أحد السيناريوهات الافتراضية سيكون ترشح ترامب لمنصب نائب الرئيس في عام 2028، وأن يكون نائب الرئيس جيه دي فانس على رأس القائمة، للرئاسة.
وأضاف كلينكر: «إذا انتُخِب فانس، فيمكنه الاستقالة، ما يجعل ترامب رئيسًا مرة أخرى. لكن فانس لن يضطر حتى إلى الاستقالة حتى يتمكن نائب الرئيس ترامب من ممارسة سلطة الرئاسة».
ينص التعديل الخامس والعشرون للدستور على أنه إذا أعلن الرئيس أنه «غير قادر على أداء سلطات وواجبات منصبه … فإن هذه السلطات والواجبات يتولى تنفيذها نائب الرئيس بصفته القائم بأعمال الرئيس».
وهناك سيناريو آخر تخيله كلينكر، وهو أن يشجع ترامب أحد أفراد عائلته على الترشح للبيت الأبيض والفوز به. وبمجرد انتخابه، لن يكون هذا الشخص أكثر من مجرد رئيس رمزي، في حين يتخذ ترامب القرارات الرئيسية.
اقرأ أيضًا:
*متزوجة منذ 35 سنة على المصحف بدون عقد.. هل الزواج حلال؟ أمين الفتوى يجيب*بعد اكتشاف أول حالة في مصر.. كل ما تريد معرفته عن مرض فيكساس VEXAS*«من غيره الإنسان يموت».. حسام موافي يكشف عن أفضل دواء خلقه الله