بعد 5 أشهر.. عشرات الآلاف يشيعون حسن نصر الله

0

احتشد عشرات الآلاف على مشارف بيروت، الأحد، لتشييع الأمين العام الراحل لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، بعد مضي ما يقرب من 5 أشهر على مقتله في غارة جوية إسرائيلية في ضربة قوية للجماعة المدعومة من إيران.

وكان اغتيال نصر الله، الذي قاد الجماعة اللبنانية عبر عقود من الصراع مع إسرائيل وأشرف على تحولها إلى قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي، من بين الضربات العنيفة الأولى خلال تصعيد إسرائيلي أضعف الجماعة بشدة.

وتجمع أنصار حزب الله، وهم يحملون صور نصر الله ورايات الجماعة، في ملعب بالضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها حزب الله في بيروت في ساعة مبكرة من صباح الأحد للمشاركة في الجنازة الشعبية الحاشدة لنصر الله وغيره من قادة الجماعة الذين تم اغتيالهم.

مصر تعلن عودة عشرات السفن لقناة السويس
ومن المتوقع أن يحضر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ووفد عراقي يضم ساسة وقادة فصائل مسلحة، ووفد من جماعة الحوثي اليمنية.

وتهدف الجنازة الشعبية إلى إظهار القوة بعد أن خرج حزب الله ضعيفا من حرب العام الماضي مع إسرائيل والتي قتلت معظم قياداته وآلاف المقاتلين وأحدثت دمارا كبيرا في جنوب لبنان.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، “لامس عدد البقاعيين الذين تقاطروا إلى مدينة كميل شمعون الرياضية منذ يوم أمس حوالي 200 ألف مواطن، بناء على رصد أعداد السيارات والحافلات التي رفعت صور نصر الله والأعلام والرايات.

وأعدت قيادة حزب الله في منطقة البقاع كل التدابير والإجراءات اللوجستية لإبقاء الطرقات مفتوحة، وتأمين سلامة الوفود التي لبت النداء وأصرت على المشاركة في مراسم التشييع رغم حالة الطقس.

وانتشرت على طول الطريق الدولية الفرق الصحية والإسعافية التابعة للهيئة الصحية الإسلامية.

بدورها، تابعت قيادة حركة أمل في إقليم البقاع، نشر فرق الدفاع المدني التابع لكشافة الرسالة الإسلامية- مفوضية البقاع على طول الطريق من الهرمل حتى نقطة ضهر البيدر، لخدمة ومتابعة البقاعيين المشاركين في تشييع نصر الله وصفي الدين، وأقامت المناطق الحركية نقاط متابعة للغاية نفسها.

وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى زحف بشري من كل المناطق للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ورفيق دربه هاشم صفي الدين، لافتة إلى أن “مسيرات تابعة للجيش اللبناني تحلق كل الوقت فوق بيروت وضواحيها والمدينة الرياضية”.

وكان نصر الله تم اغتياله يوم 27 سبتمبر الماضي في غارة جوية إسرائيلية أثناء لقائه مع قادة في الحزب.