بكين: مخاطر الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة “ضئيلة جدا”
أكدت بكين الجمعة أن الصاروخ الصيني الذي يتوقع أن يدخل الغلاف الجوي بشكل غير مضبوط في نهاية الأسبوع الجاري لا يمثل أي خطر على سكان الأرض، بعد انتقادات من قبل الولايات المتحدة بشأن خطر محتمل.
وأطلقت الصين أول ثلاثة مكونات لمحطتها الفضائية الأسبوع الماضي، بصاروخ يفترض أن يعود إلى الأرض لكن لا أحد يعرف إلى أين بالضبط. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين للصحافيين إن ”احتمال التسبب بأضرار.. على الأرض ضئيل جدا“.
على مدار الساعات الماضية، كشفت وكالات فضاء عالمية عن بعض المناطق التي يحتمل أن يسقط بها الصاروخ الفضائي الصيني أو حطامه بعد أيام من خروجه عن السيطرة، ومن بينها بلد عربي.
وتوقعت منظمة “أيروسبيس كوربوريشن” الفضائية الأميركية، أن يسقط حطام الصاروخ الفضائي الصيني فوق السودان، كما سبق لها أن وضعت سواحل أستراليا ضمن المناطق المحتملة للسقوط.
ونقل تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن المنظمة غير الربحية التي تمولها الحكومة الأميركية، أن الصاروخ قد يدخل المجال الجوي للأرض السبت.
وأضاف التقرير: “إن كان هذا صحيحا، فقد يتساقط حطام الصاروخ فوق السودان”.
ومن جهة أخرى، غرد دميتري روغوزين رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، الخميس، بنشر خريطة للأرض تظهر مناطق الاصطدام المحتملة للصاروخ.
ووفقا لتغريدة روغوزين، تشمل المناطق المحتملة مساحات شاسعة من معظم قارات العالم، بما فيها قارات بأكملها مثل إفريقيا وأميركا الجنوبية وأستراليا.
والثلاثاء قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) في بيان، إن مكان سقوط الصاروخ لا يمكن تحديده إلا في غضون ساعات من عودته إلى الغلاف الجوي للأرض.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحفي، الخميس، ردا على سؤال عن الموعد المتوقع لسقوط الصاروخ: “وفقا لآخر التقديرات التي رأيتها، فمن المتوقع حصول ذلك في الثامن أو التاسع من مايو”.
وكانت الصين أطلقت قبل أيام أول مكونات محطتها الفضائية (سي إس إس) بصاروخ “لونغ مارش 5 بي”، وسيهبط جسم هذا الصاروخ خلال أيام قليلة، وربما ساعات، في مكان لم يحدده أحد.
وبعد انفصال الوحدة الفضائية للمحطة، بدأ الصاروخ يدور حول الأرض في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجيا، مما يجعل من شبه المستحيل توقع نقطة دخوله إلى الغلاف الجوي وبالتالي نقطة سقوطه.