بلينكن يؤكد للرئيس الإسرائيلي أهمية منع تصعيد الصراع بعد هجوم مجدل شمس
ناقش وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتزوغ، اليوم الاثنين، الهجوم الصاروخي على مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، والذي تُحمّل إسرائيل “حزب الله” اللبناني مسؤوليته.
وأكد بلينكن في اتصال هاتفي مع هرتزوغ، أهمية تجنب تصعيد الصراع، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
وناقش الجانبان الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للمواطنين على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية بالعودة إلى منازلهم، فضلا عن الجهود الجارية لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق المحتجزين هناك.
من ناحية أخرى، قال مسؤول دفاعي إسرائيلي بارز، اليوم الاثنين، إن إسرائيل تريد إيذاء “حزب الله” اللبناني، لكنها لا تريد جرّ المنطقة إلى حرب شاملة، في حين أفاد مسؤولان آخران أن البلاد تستعد لاحتمال اندلاع قتال لعدة أيام، وفقا لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
جاءت تصريحات المسؤولين، بينما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعا في وقت متأخر من أمس الأحد، لتقييم الوضع الأمني ومجلس الوزراء الأمني، وذلك بعد يوم من مقتل 12 طفلا في غارة على قرية مجدل شمس.
وأسفرت حادثة مجدل شمس في الجولان، أمس السبت، عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين، حيث وجّه فيها الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى “حزب الله”، في حين نفى الحزب نفيا قاطعا الأمر.
وتوعدت إسرائيل بالرد، فيما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى عقد مجلس الوزراء على الفور وإعلان الحرب في الشمال.
ومن جانبها، دعت الحكومة اللبنانية إلى “وقف فوري للأعمال العدائية على كل الجبهات”، مؤكدة بالقول: “ندين كل أعمال العنف ضد جميع المدنيين”.
تأتي التطورات في سياق معارك متواصلة بين “حزب الله” من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ نحو 10 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية اللبنانية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، ما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهاليها، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.