بلينكن يزور “جرينلاند” لتعزيز التعاون في المنطقة القطبية الشمالية

17

أعلنت الخارجية الأمريكية الجمعة، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور جرينلاند الأسبوع المقبل لحشد جهود دولية لمكافحة التغير المناخي وتعزيز التعاون في المنطقة القطبية الشمالية.

وتندرج هذه الزيارة في إطار جولة معلنة سابقا لوزير الخارجية الأمريكي سيشارك خلالها باجتماع لمجلس القطب الشمالي في ايسلندا وسيلتقي للمرة الأولى نظيره الروسي سيرجي لافروف.

ويبدأ أنتوني بلينكن هذه الجولة الأحد من الدنمارك التي تتبع لها جرينلاند، بعد عامين من الجدل الذي أثاره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إثر عرضه شراء هذه الجزيرة القطبية الشاسعة.

وأوضح الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان أن بلينكن سيناقش مع مسئولين في الجزيرة القطبية “الشراكة

القوية للغاية بين الولايات المتحدة وجرينلاند والتزامنا زيادة التعاون في المنطقة القطبية الشمالية”.

وفي كوبنهاجن، يلتقي الوزير الأمريكي رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريديريكسن وزعماء آخرين إضافة إلى أصحاب مشاريع

دنماركيين للبحث في سبل “مكافحة الأزمة المناخية”، خصوصا عبر تطوير تقنيات جديدة.

ويفتح ذوبان الأنهر الجليدية الناجم عن التغير المناخي، تدريجيا المجال أمام طرق بحرية جديدة في المنطقة القطبية الشمالية،

ما يشكل مصدر نزاعات جديدة بين القوى الكبرى.

وفي خطاب الشهر الماضي، اتهم أنتوني بلينكن روسيا بـ”استغلال هذا التغيير لمحاولة فرض السيطرة على هذه المساحة

الجديدة”، خصوصا عبر تحديث قواعدها. كما تطرق إلى الحضور الصيني المتعاظم في المنطقة.

وخلافا لسلفه دونالد ترامب، جعل الرئيس الأمريكي جو بايدن من مكافحة التغير المناخي إحدى أولويات ولايته الرئاسية، محددا

هدفا طموحا يقضي بتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة في أقوى اقتصاد عالمي إلى النصف بحلول 2035.