بنكيران: إما أنا أو الطوفان
الجدل السياسي في المغرب لم تعد تحكمه ضوابط ولا تلك القواعد المبنية على حوار بناء واحترام متبادل بيننا كأفراد وكمؤسسات- اليوم نعيش مرحلة انزلاق خطيرة وجارفة قد لا تبقي ولا تدر ، من يؤثثون المشهد الإعلامي من رجال السياسة هم الذين يجروننا إلى الهاوية لاعتبارات تخصهم ولحسابات ضيقة لا دخل للشعب المغربي فيها- المنحدر الذي تدحرج فيه هذا الجدل ازدادا ميوعة كما ازداد تعقيدا وخطورة- واصبحنا أمام مشهد لا يطاق اختلط فيه الحابل بالنابل ما بين السب والشتم وإهانة المغاربة إلى ما هو أخطر من ذلك بعد أن تجاوز الخطوط الحمراء بالتطاول على المقدسات.
الإسلامويون والقومجيون وزمرة من اليساريين هم الذين يقفون من وراء هذا المشهد الكارثي- مرجعياتهم رغم تباينها من الناحية العقائدية والأيديولوجية تلتقي على منكر مشترك وهو التطلع إلى يوم يرون فيه هذا الوطن وهو غارق في أوحال تهز أمنه واستقراره، وهم في ذلك لا يهمهم أن يعاني المغاربة في النهاية أسوأ مصير مني فيه من قبل منظروهم بالفشل الذريع في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
وزير الخارجية التركي يحذر: سوريا في خطر
اليوم نجد كائنات بشرية، التي هي من مخلفات تلك العهود البائدة، وهي تحاول أن تتموقع على الساحة وأن تجد لنفسها موطئ قدم ليس بغرض البناء ولكن بهدف التشويش على الطفرة النوعية التي يعرفها المغرب في كل المجالات لأن تلك الطفرة تبعد المناوئين أكثر عن تحقيق مخططاتهم الجهنمية التي يحتفظون بها للمغرب كنظام وللمغاربة كحماة لملكيتهم التي هي ملك للشعب عبر التاريخ وعبر مختلف الأزمنة.
عبدالإله بنكيران واحد من تلك الوجوه التي تدلو بدلوها في مياه تمتص وتجر نحو الأسفل- على مدى أشهر لم يتوقف الرجل الحرباء عن القفز على الحبال ذات اليمين وذات الشمال لقضاء مآربه الشخصية بالضحك على الذقون ولو كان الأمر على حساب المقدسات.
