بوتين يعلن اعتراف موسكو بلوغانسك ودونيتسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا
جاء ذلك في ختام كلمة متلفزة له، كشف فيها أن هناك وعوداً عدة قدمت لنا بعدم توسيع النيتو شرقا لكن الذي حدث هو العكس والحلف يسعى لضم أوكرانيا وجورجيا، مشيراً إلى ان الحلف بدأ ينشر أنظمة مضادة للصواريخ في مناطق عدة وهي أنظمة يمكن اعتبارها هجومية.
ولفت بوتين إلى ان لدى موسكو معلومات بأن الولايات المتحدة تعمل على تأسيس قواعد عسكرية في أوكرانيا وهذا تهديد لنا، وإلى انه في الوثائق الأمريكية الرسمية ينظر إلى روسيا باعتبارها “عدوا”.
وأعلن بوتين أنه تم نشر أنظمة صواريخ أمريكية في أوكرانيا يمكنها ضرب المناطق الروسية حتى فولغاغراد، وذكر بأنه في ديسمبر عام 2021 قدمنا مقترحات بضمانات أمنية إلى دول الغرب لكنها ماطلت في الرد علينا.
واتهم بوتين السلطات الأوكرانية بمحاربة أي مظاهر لروسيا وحتى استخدام اللغة الروسية والكنيسة الأرثوذكسية هناك، وقال إن كييف تحضر لمعاقبة الكنيسة الأرثوذكسية والسلطات هناك تنتهك حقوق المسيحيين الأرثوذكس.
وأضاف بوتين أن “هناك محاولات إلى تفعيل الحرب بين أوكرانيا وروسيا”، وأن الغرب يعمل على جر أوكرانيا لمواجهة مع روسيا، وقال إن “الدستور الأوكراني يمنع انتشار القواعد العسكرية الأجنبية في أوكرانيا ويتحايلون على ذلك تحت اسم البعثات العسكرية”.
ولفت بوتين إلى أنه هناك توجه لضم أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو رغم نفي قادة غربيين لذلك، وأوضح أن العداء الأمريكي لـروسيا هو بسبب رفضهم لوجود أي بلد قوي في العالم غيرهم.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القوميين الأوكرانيين المدعومين من الغرب، استفادوا من تآكل مؤسسات الدولة بسبب الفساد في 2014. وأوضح بوتين في كلمة متلفزة أن القوميين الذين استولوا على السلطة في أوكرانيا نظموا موجة من الإرهاب والاغتيالات ولم يعاقبوا، وقال “سنحاسب المسؤولين عن المأساة في أوديسا عام 2014”.
وأشار بوتين إلى أن سياسات السلطات الأوكرانية الحالية، تقود البلاد إلى فقدان سيادتها بالكامل، لافتاً إلى أن “واردات الميزانية الأوكرانية من مختلف المساعدات الروسية بلغت 250 مليار دولار بين 1991 و2013”.
واعتبر بوتين أن قادة أوكرانيا لم يستطيعوا إقامة دولة حقيقية ما أدى لاعتمادهم على الدول الأجنبية مثل الولايات المتحدة، مؤكداً أن أوكرانيا تقع تحت السيطرة الأمريكية وأصبحت دولة غير مستقلة، مشيراً إلى ان قوى أجنبية تدير الأمور في أوكرانيا في كل مستويات السلطة.
وأضاف بوتين أن “مواطنو القرم قاموا بخيارهم الحر وسلطات أوكرانيا لم تستطع فعل شيء سوى دعم مجموعات تخريبية”، وتابع “إذا تمكنت أوكرانيا من إنتاج أسلحة دمار شامل فسيكون لذلك تأثير كبير على أوروبا كلها”.
وأكد الرئيس الروسي أن “الولايات المتحدة وحلف النيتو يقومان باستغلال الأراضي الأوكرانية كساحة للعمليات العسكرية”، لافتاً إلى أن الطرفين يقومان باستغلال الأراضي الأوكرانية كساحة للعمليات العسكرية، وإلى ان “الأجواء الأوكرانية تستخدم لخدمة طائرات الاستطلاع التابعة للنيتو التي تستهدف القوات الروسية”، مشيراً إلى ان الطائرات المسيرة الأمريكية التي تحلق في أجواء أوكرانيا تتجسس دائما على روسيا.
وقال بوتين إن أمريكا والحلف الأطلسي حولا أوكرانيا إلى مسرح للحرب، وأكد أن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى النيتو سيشكل خطرا على الأمن الروسي، مشيراً إلى ان الأعمال القتالية في شرق أوكرانيا لن تمنعها من الانضمام إلى النيتو.
وأضاف بوتين ان “كييف حاولت استغلال الحوار مع روسيا للمساومة مع الغرب”، وتابع أن “قوى خارجية لعبت دورًا في العلاقة بين روسيا وأوكرانيا”، موضحاً أن “قادة اوكرانيا انتهجوا سياسة يمليها الراديكاليون الذين فرضوا إرادتهم على السلطات”.
اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الوضع في دونباس أصبح حرجًا وخطيرًا. وقال إن “الوضع أصبح في دونباس مرة أخرى حرجًا وخطيراً وأنا اليوم أخاطبكم مباشرة ليس فقط لتقييم ما يحدث، ولكن أيضًا لإبلاغكم بالقرارات التي يتم اتخاذها، وحول الخطوات الأخرى المحتملة في هذا الاتجاه”.
وتابع “أؤكد مرة أخرى أن أوكرانيا ليست مجرد دولة مجاورة لنا ، فهي جزء لا يتجزأ من تاريخنا وثقافتنا ومساحتنا الروحية، هؤلاء هم رفاقنا وأقاربنا”. ولفت بوتين إلى ان روسيا سددت بالكامل ديون أوكرانيا لكن كييف رفضت الامتثال لاتفاقيات إعادة الممتلكات.
وكان الكرملين قد أعلن قبيل الكلمة، أن الرئيس بوتين قد أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الاتحادي لألمانيا أولاف شولتس نيته التوقيع على مرسوم بخصوص مسألة الاعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين، المعلنتين من طرف واحد