أعلن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، استعداد الاتحاد لدعم الجيش اللبناني بمبلغ 200 مليون يورو.
وقال بوريل، في مؤتمر صحفي من بيروت اليوم الأحد، “نحن في الاتحاد الأوروبي ندعم الشعب اللبناني والجيش اللبناني والمؤسسات اللبنانية، ونحن جاهزون لتخصيص 200 مليون يورو للقوات المسلحة اللبنانية”.
ضابط أمريكي: بايدن سيخوض حربا نووية قبل تولي ترامب منصبه
وأضاف أنه سأل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، عن كيفية الدعم الذي يمكن للاتحاد تقديمه للجيش “ليس ماليًا فقط بل أيضًا فنيًا”، مؤكدا أن ما يجري في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في لبنان، يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حول مدى قدرته واستعداده لتحقيق السلام.
واعتبر أن الصراع في المنطقة اتخذ منحى عالميًا ولا يجب على المجتمع الدولي أن يقف مكتوف الأيدي، إزاء ما يحدث.
ودعا المسؤول الأوروبي إلى الوقف الفوري والشامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وتطبيق القرار 1701 [الصادر في آب/أغسطس 2006 والخاص بحل النزاع اللبناني الإسرائيلي]، مشددًا على دعم الاتحاد لمقترحات التسوية المطروحة حاليًا.
إيلون ماسك يصبح أغنى رجل في العالم
ومن جهتها قالت رئاسة الوزراء اللبنانية، في بيان، إن ميقاتي استقبل بوريل بعد ظهر اليوم، لإجراء مباحثات حول الوضع في لبنان والعلاقات اللبنانية – الأوروبية.
وبحسب البيان، أكد ميقاتي أن لبنان “يعوّل على الدعم الأوروبي لمساعدته سياسيًا واقتصاديًا وتعزيز دور الجيش في المجالات كافة”.
وتتبادل وحدات من الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني قصفا مدفعيا وصاروخيا على طول الحدود منذ أكثر من عام بعد إعلان الحزب فتح جبهة مساندة لغزة.
وبداية تشرين الأول/أكتوبر الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية “محددة الهدف والدقة” في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لـ “حزب الله”، في عدد من القرى القريبة من الحدود.
وأوقع القصف والغارات الإسرائيلية قتلى ومصابين إلى جانب اغتيال شخصيات رفيعة في “حزب الله” أبرزها أمينه العام حسن نصر الله، فيما كبد الحزب القوات الإسرائيلية خسائر في الأرواح والمعدات، إلى جانب قصف العمق الإسرائيلي.
وبلغت حصيلة ضحايا الغارات والقصف الإسرائيلي على لبنان نحو 3700 قتيل وأكثر من 15 ألف مصاب.
وعلق الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بوقت سابق في رده على سؤال حول مخاوف الكرملين من تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني قائلاً: “بالطبع، الوضع يتدهور كل يوم، ويتدهور بسرعة. والتوتر يتزايد، وعدم القدرة على التنبؤ آخذة في الازدياد. وهذا أمر يثير قلقنا”.