بيان شبكة إعلام المرأة العربية مع احتفالات يوم المرأة العالمي: أكثر من 12الف شهيدة فلسطينية وواقع مأساوي لنساء فلسطين يفوق إحتمال البشر
روان صبرى
-بمناسبة احتفالات المرأة العالمي أصدرت شبكة إعلام المرأة العربية البيان التالى: يأتى يوم الثامن من مارس وهو يوم المرأة العالمي والمرأة الفلسطينية تعيش واقعا مأساويا لا يمكن أن يتحمله بشر وهو واقع يتطلب أن يتحمل العالم مسؤوليته خاصة الأمم المتحدة وان يتم تفعيل قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد مجرمى الحرب الإسرائيليين وعلى رأسهم السفاح نتنياهو
ونوهت الشبكة إلى ما أعلنه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني من أن أكثر من 70% من الأطفال والنساء كانوا ضحايا حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث بلغ عدد الشهيدات 12,316 من إجمالي 48,346 شهيدًا حتى تاريخه كما أن النساء والأطفال يمثلوا 69% من إجمالي الجرحى، الذين بلغ عددهم 111,759 جريحًا، فيما تمثل النساء والأطفال أيضًا 70% من المفقودين في قطاع غزة نتيجة العدوان، حيث بلغ عددهم 14,222 مفقودًا.
واضافت بيان الشبكة أن التقارير الواردة من قطاع غزة تكشف أن نحو مليوني شخص اضطروا للنزوح من منازلهم خلال العدوان، نصفهم من النساء وفقا لما أعلنه جهاز الإحصاء الفلسطيني
وفي سياق متصل ، تواجه 13,901 امرأة فلسطينية واقعًا مأساويًا بعد فقدان أزواجهن نتيجة العدوان، ليصبحن المعيلات الوحيدات لأسر حرمت من عائلها الأساسي، حيث تتحمل هؤلاء النساء أعباء ثقيلة لتأمين لقمة العيش ورعاية أبنائهن في ظل أوضاع اقتصادية خانقة، تفاقمت بفعل الحصار والدمار.
كما تعاني هؤلاء النساء من تحديات مضاعفة في تربية أطفالهن بين أنقاض المنازل، في ظل نقص حاد في الموارد الأساسية، ما يفاقم معاناتهن اليومية.
كما أنه في الضفة الغربية ووفقا للاحصائيات الرسمية الفلسطينية فقد استشهد 923 فلسطينيًا، بينهم 26 امرأة، منذ السابع من أكتوبر 2023 نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين.
وأشارت الشبكة إلى أن الإحصائيات الرسمية فى فلسطين تشير أيضا إلى معاناة النساء الفلسطينيات بعد العدوان
وأبرزها فقدان 17,861 طفلًا فلسطينيًا وهو جرح غائر في ذاكرة أمهات فقدن فلذات أكبادهن تحت أنقاض العدوان. .
وأشار بيان الشبكة أن العدوان الإسرائيلي له تداعيات صحية ونفسية مدمرة
فلا تقتصر مأساة العدوان الإسرائيلي على فقدان الأرواح، بل تمتد لتشمل تحديات صحية ونفسية هائلة، حيث تتحمل النساء أعباءً إضافية في رعاية أطفالهن المصابين في ظل انهيار النظام الصحي تماما .
وكشفت بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي 15 طفلًا، في المتوسط، أصيبوا يوميًا بإعاقات قد تستمر مدى الحياة، نتيجة استخدام أسلحة متفجرة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يعني أن هناك حوالي 7,065 طفلًا أصيبوا بإعاقات دائمة، تشمل فقدان الأطراف والبصر والسمع.
كما يعاني الأطفال المصابون من نقص في الأطراف الصناعية والرعاية الطبية، حيث أُصيب أكثر من 4,500 شخص بالبتر، 18% منهم أطفال. كما زادت المخاطر الصحية، مثل تشوهات العمود الفقري وهشاشة العظام، بسبب عدم توفر العلاج المناسب.
وقد دمر الاحتلال الجبان 437,600 وحدة سكنية فى قطاع غزة، ما أدى إلى تشريد آلاف النساء وأسرهن، حيث وجدت العديد منهن أنفسهن مضطرات للعيش في خيام مؤقتة، بعد فقدان منازلهن التي كانت تمثل لهن ملاذًا آمنًا.
كما انه فى ظل هذه الظروف القاسية، تواجه النساء تحديات مضاعفة في تأمين الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء والماء، إضافة إلى رعاية الأطفال والمرضى، وسط انهيار كامل في الخدمات الصحية والاجتماعية.
ومع غياب البنية التحتية، تتفاقم الأزمات الصحية، حيث تعيش النساء في بيئة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، بين بردٍ قارس أو حرارةٍ شديدة، مع محدودية الوصول إلى الرعاية الطبية، ما يجعل حياتهن تحديًا يوميًا للبقاء وفقا لما تؤكده البيانات الرسمية الفلسطينية
وشددت الشبكة أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي الجبان لا تسقط ابدا بالتقادم لأنها جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية لذا نجدد مطلبنا بتفعيل وتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية ضد مجرم الحرب نتنياهو والمجرمين الأخرين فى الجيش الإسرائيلي ..