بينهم أطفال ونساء.. قتلى بقصف إسرائيلي على بيت لاهيا
لقي ما لا يقل عن 62 فلسطينيا حتفهم ، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات بجروح، أغلبها خطيرة، الثلاثاء، في قصف للجيش الإسرائيلي استهدف مبنى سكنيا في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية قولها إن “أكثر من 62 مواطنا قتلوا، وهناك عشرات المفقودين، في قصف الاحتلال عمارة سكنية، تتكون من خمسة طوابق، وتؤوي قرابة 150 نازحا في بيت لاهيا.
وأشارت إلى أنه “لا يزال العشرات من المواطنين تحت الأنقاض، فيما تتواصل المناشدات للمساعدة بالبحث عن ناجين، أو انتشال جثامين القتلى من تحت الأنقاض، في ظل عدم تمكن الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إليهم”.
ولفتت “وفا” إلى وجود أكثر من 20 إصابة خطيرة، وصلت إلى مستشفى كمال عدوان، الذي يتعرض منذ فجر اليوم إلى قصف مدفعي متواصل.
وكانت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة قالت إنها تلقت اتصالات من مواطنين في بلدة بيت لاهيا تشير إلى وجود عدد كبير من القتلى يتجاوز 55 شخصا في منزل تم استهدافه من الجيش الإسرائيلي.
وأضافت المصادر: “حتى هذه اللحظة لم نتمكن من الوصول إلى المنزل المستهدف بسبب الاستهداف الإسرائيلي لكل ما يتحرك في المنطقة”، مشيرة إلى أن عدد القتلى قد يرتفع بسبب عدم تمكن أي من الطواقم الطبية أو حتى الدفاع المدني من الوصول إلى الموقع، وبالتالي سيموت الجرحى جراء النزيف”.
وأوضحت المصادر أن مستشفى كمال عدوان خرج عن الخدمة ولا يمكنه التعامل مع هذا العدد الكبير من الضحايا، خاصة بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي عددا من الكوادر الطبية التي كانت موجودة داخل المستشفى خلال عمليته العسكرية هناك قبل أيام.
وقال شهود عيان في بيت لاهيا إن الجيش الإسرائيلي استهدف منزلا من 5 طوابق في بيت لاهيا، ودمره بشكل كامل.
وأضاف الشهود أنهم اضطروا “لانتشال القتلى من تحت الأنقاض بالإمكانيات البسيطة المتوفرة لديهم فيما لا يزال العشرات عالقين تحت المبنى”.
وتابعوا: “نشاهد جثث وأشلاء القتلى ولا يمكننا إحصاء من بقي على قيد الحياة، وما زلنا نبحث عن الضحايا فيما لا يمكننا حتى إجراء أي اسعافات أولية للجرحى”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المركز للمناطق الشمالية من قطاع غزة وخاصة في بلدتي جباليا وبيت لاهيا فيما لا يزال عشرات ال لاف من العائلات عالقة في المنطقة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع محاولات استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى هدنة أو صفقة لوقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن دبابات إسرائيلية توغلت في بلدتين شمال قطاع غزة ما تسبب في تشريد قرابة 100 ألف مدني.