«تايمز أوف إسرائيل»: معلومات استخبارية سبقت هجوم «حماس» بساعات وقللت أهميتها
نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن هيئة البث العام الإسرائيلية «كان» أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية جمعت معلومات قبل أقل من 24 ساعة على الهجوم الذى شنته حركة حماس وأشعل الحرب فى قطاع غزة، تضمنت مؤشرات إلى أن الحركة كانت تخطط لتنفيذ عمل ما فى صباح اليوم التالى.وبحسب التقرير، جاءت هذه المعلومات عبر عملية جمع استخباراتية
العلاقات الأمريكية-الصينية بعد 2025 .. سباق القوة الجديد… بقلم: شحاتة زكريا
نفذت باستخدام طائرات مسيرة فوق قطاع غزة، وركزت على عناصر من حماس كانوا يتولون حراسة نفق كانت إسرائيل تعتقد أن الأسير «أفيرا منجستو» محتجز داخله.وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن منجستو، الذى يعانى من مرض نفسى، دخل قطاع غزة من تلقاء نفسه عام 2014 قبل أن تحتجزه الحركة، وأُفرج عنه لاحقًا فى إطار اتفاق لوقف إطلاق النار فى فبراير من العام الجارى.وأوضحت أن أحد المعطيات التى جمعت خلال العملية، ورغم عدم وضوحه، أثار ما وصف بإشارة تحذير، جرى تمريرها إلى قيادة المنطقة الجنوبية فى الجيش الإسرائيلى
إلا أن هيئة البث نقلت عن مصادرها أن القيادة قلّلت من أهمية هذه الإشارة، واعتبرتها على الأرجح مؤشرا على تدريبات تجريها حماس، وليس دلالة على هجوم وشيك.وأضافت «كان» أن عملية السادس من أكتوبر لا تظهر فى سجلات الجيش الإسرائيلى، كما لم يجرِ التطرق إليها فى التحقيقات التى أجريت بشأن الأحداث التى سبقت الهجوم الواسع أو رافقته، مشيرة إلى أن سبب إغفالها لايزال غير واضح.وكانت الهيئة قد ذكرت، فى وقت سابق من الشهر الحالى، هذه العملية الاستخبارية، لكنها نسبت حينها إلى مصدر مطّلع قوله إنها لم تؤدِّ إلى اختراق استخبارى أو مؤشر على هجوم وشيك.ويأتى هذا التقرير بعد نحو أسبوعين من قيام رئيس أركان الجيش الاحتلال الإسرائيلى إيال زامير بتشكيل لجنة خبراء للتحقيق فى إخفاقات الجيش بالتعامل مع تقارير استخبارية وردت منذ عام 2018، حذّرت من نية حماس شن هجوم واسع النطاق، وهى تقارير لم تدرج ضمن التحقيقات الأولية لهجوم السابع من أكتوبر 2023.ووفق الصحيفة، خلص تحقيق داخلى للجيش فى فبراير الماضى إلى أن المؤسسة العسكرية تلقت، على مدى سنوات، معلومات وخططًا بشأن هجوم واسع لحركة حماس، عرفت داخل الجيش باسم «أسوار أريحا»، لكنها اعتبرت غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ، فى وقت واصلت فيه الحركة استعداداتها للهجوم الذى وقع لاحقا.
ا
