تجمّع بدوي يخلو من سكانه في الضفة الغربية المحتلة تحت ضغط المستوطنين
ظلّ أحمد كعابنة متشبثا بالبقاء في الأرض التي عاشت فيها أسرته لأجيال في تجمّع بدوي في وسط الضفة الغربية المحتلة، رغم المضايقات المتواصلة من مستوطنين إسرائيليين التي دفعت أشقّاءه الى المغادرة.
إلا أن بناء بعض المستوطنين كوخا على بعد نحو 100 متر من منزله، وإقدامهم على مضايقة أطفاله، كما يقول، لم يترك أمامه خيارا سوى الفرار هو الآخر.
وكحال عشرات التجمّعات البدوية في الضفة الغربية، أصبحت بيوت الصفيح في التجمّع الذي كان يقطنه كعابنة، وحيث عاش والده وجدّه، خالية من سكانها.
ويقول كعابنة (45 عاما) لوكالة فرانس برس من منزله المؤقت الجديد في التلال الصخرية شمال أريحا، “إنه إحساس صعب للغاية… لأنك تغادر منطقة عشت فيها 45 عاما، ليس يوما أو يومين أو ثلاثة، بل تقريبا طوال حياتك. ومن أجل ماذا؟ بسبب مافيات تأتي لأرضك كي تهجّرك عنها”.
ترامب ينكفئ نحو أميركا اللاتينية ويهاجم أوروبا في استراتيجيته الأمنية
وأضاف “لكن ماذا بوسعك أن تفعل حيال الأمر؟ هم الأقوياء ونحن الضعفاء، ولا نملك أن نفعل شيئا”.
وتزايدت وتيرة العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 مع بدء الحرب في قطاع غزة بعد هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل.
