أعلن السودان، الجمعة، عن تدريب عسكري مشترك مع مصر يهدف للتصدي للتهديدات المحتملة وتبادل الخبرات.
ووفق بيان الإعلام العسكري السوداني فإن “الاستعدادات اكتملت لانطلاق المشروع التدريبي المشترك (حماة النيل) مع مصر والذي سيجري في الفترة من ٢٦ وحتى ٣١ مايو/أيار الحالي”.
وأوضح البيان أن التدريب ستشارك به عناصر من كافة التخصصات بالجيشين.
وأشار إلى أن القوات المصرية المشاركة في المشروع وصلت إلى قاعدة الخرطوم الجوية بجانب أرتال من القوات البرية والمركبات التي وصلت بحرا.
وتأتي مناورة “حماة النيل” كامتداد للتعاون التدريبي المشترك بين البلدين وقد سبقتها نسور النيل ١ و ٢ وتهدف جميعها إلى تبادل الخبرات العسكرية وتعزيز التعاون وتوحيد أساليب العمل للتصدي للتهديدات المتوقعة للبلدين، وفق البيان.
وفي 5 أبريل/نيسان الماضي، اختتمت المناورات العسكرية المشتركة بين الجيشين المصري والسوداني “نسور النيل 2” والتي استمرت لأيام في قاعدة مروي شمال السودان.
من جانبه، أكد رئيس حرب القوات المسلحة المصرية محمد فريد حجازي، وقوف جيش بلاده ودعمه لدولة السودان.
وقال إن بلاده تولي أهمية كبرى للعمل المشترك مع السودان لمجابهة التحديات التي تواجه البلدين.
وأكد بأن نسور النيل 2 شهدت تطورا إيجابيا بجميع النواحي ومراحل وعناصر هذا التدريب المشترك في نسخته الأولى إلى الثانية، وذلك من حيث إعداده وتخطيطه وتنفيذه.
وشدد على أن البرنامج التدريبي يشهد تطورا إيجابيا في جميع كافة مراحل وعناصر هذا التدريب في نسخته الأولى إلى الثانية من حيث الإعداد والتخطيط والتنفيذ.
وكانت المناورات العسكرية الجوية بين مصر والسودان التي بدأت الاربعاء الماضي، قد اشتملت على صقل المهارات في إدارة العمليات الجوية المشتركة، وتنفيذ طلعات هجومية لأهداف محددة فضلًا عن حماية المنشآت الحساسة.
وفي السياق، بحث عضو مجلس السيادة السوداني، الدكتور صديق تاور، مع سفير مصر بالخرطوم حسام عيسى، سبل دفع الشراكة الاستراتيجية، بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات.
وقال حسام عيسى في تصريح صحفي، إن اللقاء ناقش التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية السودانية وسبل دعمها وتعزيزها.
وأضاف أن الزيارات رفيعة المستوى بين المسؤولين في البلدين أثمرت عن مشروعات مهمة في المجالات المختلفة، والتي من شأنها دفع العلاقات الثنائية وصولا بها إلى مرحلة التكامل التام، لافتا إلى دعم مصر للسودان في هذهِ المرحلة.
وأشار إلى أن اللقاء بحث سبل دعم العلاقات الثقافية والمنح الدراسية خاصة التي يقدمها الأزهر الشريف لأبناء السودان، واصفاً اللقاء بأنه إيجابي، مما سيضع أسسا استراتيجية للعلاقات، ويسهم في تحقيق المنافع والمشروعات المشتركة بما يخدم مصالح شعبي البلدين.
وتزامن ختام المناورة الجوية المشتركة مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق وتخشى الخرطوم والقاهرة من تأثيراته السلبية.