تحذيرات أممية من كارثة مواجهة 768 مليون شخص خطر المجاعات دون دعم

104

يواجه العالم أزمة غذاء وشيكة في ظل الجفاف والصراعات والارتفاع الهائل في الأسعار، وفقا للتحذيرات التي وجهها العديد من الخبراء البارزين.

وحسب صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكتروني ”ارتفعت أسعار المواد الغذائية عالميا، ووصلت أسعار الأسمدة إلى مستويات قياسية“.

وقالت ”في أفغانستان، من المتوقع أن يواجه ما يقرب من 23 مليون نسمة، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان، أزمة غذاء تهدد حياتهم خلال الشتاء الحالي، كما تعاني مدغشقر من أسوأ أزمة جفاف خلال 40 عاما، حيث يحتاج أكثر من مليون شخص بشكل فوري إلى مساعدات إنسانية عاجلة“.

وتساءلت الصحيفة الأمريكية حول ما إذا كان العالم على وشك أزمة غذاء، ونقلت عن ماكسيمو توريرو، كبير الخبراء الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (الفاو)، قوله ”ليس الآن، ولكننا يمكن أن نكون على حافة تلك الأزمة“.

وأشارت إلى أن العالم يعاني من زيادة في أسعار المواد الغذائية على الصعيد الداخلي، بالإضافة إلى مناطق الصراعات، خاصة الصحراء الأفريقية الكبرى.

وأضافت ”ولكن على الصعيد العالمي بشكل عام، فإن الطفرات التي شهدتها أسعار الأغذية في الأشهر القليلة الماضية، ليست على القدر ذاته من السوء الذي كانت عليه خلال ارتفاعات سابقة، نتيجة الطقس، وإنتاج الوقود الحيوي، وارتفاع الطلب في آسيا خلال 2007 و2008، و2011 و2012“.

ورأت ”واشنطن بوست“، أنه رغم ذلك، فإن هذا لا يعني أن العالم لن يصل إلى تلك المرحلة، نظرًا لتفشي وباء كورونا، وارتفاع أعداد المهددين بالجوع في العالم من 118 مليونا في 2020 إلى 768 مليون شخص، وهو رقم قياسي لم يشهده العالم منذ عام 2006.

وأشارت إلى وجود عنصرين رئيسين يقفان وراء الأزمة الغذائية العالمية التي توشك على الظهور، هما: خطط التعافي الكبرى، والتضخم الواسع، مع ارتفاع الطلب في الولايات المتحدة والصين ودول أخرى؛ ما يؤثر بالطبع على الأسعار، إذ أدت المنافسة على الحاويات إلى تفاقم الوضع؛ ما تسبب في ارتفاع تكاليف النقل.

أما العنصر الآخر، بحسب ”واشنطن بوست“، فيتمثل في أسعار الأسمدة وندرتها، لأن دولًا مثل بوليفيا التي كانت تصدر إلى بيرو، على سبيل المثال، تصدر الآن كميات أقل بكثير، في ظل حالة ركود لا يمكن تخيلها، ووضعت روسيا بعض قيود التصدير على الأسمدة، وتنتج الصين ربع الأسمدة في العالم، لكنها الآن تستورد أيضًا، ولذلك فإن الضغط على هذا القطاع مختلف تمامًا عما كان يحدث في السابق.