تحذير أمريكى: الصراع فى أوكرانيا يتصاعد لـ«حرب عالمية ثالثة»

0

حذّر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، من أن الصراع الدائر فى أوكرانيا قد يتصاعد إلى حرب عالمية ثالثة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تريد تجنّب ذلك، غير أنه يبذل قصارى جهده لإيقاف هذا النزاع.وقال الرئيس الأمريكى- وفقا لما نقلت وكالة «سبوتنيك»- إن استمرار بعض الأطراف فيما وصفه بـ«اللعب حول تسوية الوضع فى أوكرانيا»،

إسرائيل تؤكد نزع سلاح حماس بموجب الهدنة والحركة ترفض تقرير العفو الدولية عن جرائم ضد الإنسانية

قد يؤدى إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، وهذا الأمر لا يؤثر على «واشنطن»؛ إلّا إذا خرج عن السيطرة، منوهًا بأن الولايات المتحدة شاركت فى المفاوضات بهدف تسوية النزاع؛ لكنها ليست طرفًا فيه.وأضاف «ترامب»، خلال مؤتمر بالبيت الأبيض، أمس: «كنت أعتقد أن الولايات المتحدة قريبة جدًا من التوصل إلى اتفاق مع روسيا، وكذلك مع أوكرانيا، فى إطار السعى لتسوية النزاع بشكل سلمى، الرئيس الأوكرانى، فلاديمير زيلينسكى، لا يؤيد خطة واشنطن للسلام لحل النزاع، والشعب الأوكرانى بأكمله يدعمها باستثنائه.. لا نريد إضاعة الكثير من الوقت،

ونريد حل هذه القضية بالتوصل إلى اتفاق لحل الأزمة».وذكر البيت الأبيض، أمس الأول، أن «ترامب» مستاء للغاية من عقد اجتماعات لا طائل منها: مضيفًا: «لم يعد يريد كلامًا، إنه يريد أفعالًا.. يريد لهذه الحرب أن تنتهى»، فيما نقلت قناة «إيه بى سى» الأمريكية، عن مسؤول أوكرانى مقرّب من المفاوضات، أن مجموعة التفاوض الأوكرانية قدمت للجانب الأمريكى تعديلاتها على خطة التسوية الأمريكية الأخيرة، حسبما ذكرت وكالة «تاس»

.فى خضم ذلك، اتهمت وزارة الدفاع الروسية الرئيس السابق لمكتب الرئيس الأوكرانى، أندريه يرماك، بأنه تولّى الإشراف المباشر على عمليات «إدخال وقود نووى مستهلك» إلى الأراضى الأوكرانية، وحسبما ذكر قائد قوات الحماية من الإشعاع والمواد الكيميائية والبيولوجية بالجيش الروسى، اللواء أليكسى رتيشيف، أمس؛ فإن جهاز الأمن الأوكرانى أجرى تدريبات تحاكى تفجير «قنبلة قذرة» باستخدام مصادر إشعاع مؤين فى أماكن مزدحمة،

معتبرا أن هذه الأنشطة، لا سيما فى ظل محاولات كييف المتكررة للابتزاز النووى، لا تقل خطورة عن التجارب التى كانت تُجرى فى المختبرات البيولوجية الأوكرانية بدعم من البنتاجون.وأشار «رتيشيف» إلى الدور المحورى الذى لعبه «يرماك»، فى تنظيم عمليات استيراد الوقود النووى المستهلك إلى أوكرانيا، مؤكدًا أنه أشرف شخصيا على الجوانب التنظيمية واللوجستية والمالية لتلك الشحنات، دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أى هيئة دولية مختصة، وأن طرق التوصيل كانت تمر عبر «بولندا ورومانيا» ما يشكّل، بحسب قوله، «بيئة مواتية لصنع قنبلة قذرة واستخدامها لاحقا تحت غطاء زائف».

وأوضح «رتيشيف» أن وزارة الدفاع الروسية تملك معلومات تشير إلى احتمال تورط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) فى تجارب دوائية أُجريت على مواطنين أوكرانيين، دون توضيح تفاصيل إضافية.من جانبه، قال الرئيس الأوكرانى، أمس الأول، إن مسألة التنازل عن أراض لا تزال نقطة الخلاف الأساسية فى المفاوضات بشأن خطة السلام الأمريكية مع روسيا، وإن بلاده رفضت مقترحًا أمريكيًا بإنشاء «منطقة اقتصادية حرة» فى الأجزاء التى تسيطر عليها أوكرانيا من شرق دونباس، وذلك قبيل محادثات أمريكية أوروبية أوكرانية متوقعة فى باريس، اليوم

.وأوضح الرئيس الأوكرانى أن الخطة الأمريكية تنص على أن الأراضى فى «دونباس» التى لا تزال أوكرانيا تسيطر عليها ستصبح «منطقة اقتصادية حرة» لا تتواجد فيها قوات أوكرانية أو روسية، وفى الوقت نفسه، ستكون روسيا حرّة فى إبقاء قوات فى أجزاء «دونباس» التى نجحت فى السيطرة عليها خلال الحرب، بحسب «نيويورك تايمز».وأضاف: «سيكون من غير العدل أن تُجبر أوكرانيا على مغادرة دونباس بينما يمكن لروسيا أن تبقى.. هم يرون ذلك على أنه انسحاب للقوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك، والحل الوسط المزعوم هو ألا تدخل القوات الروسية إلى هذا الجزء من دونيتسك.