تحذير شديد اللهجة من أمريكا للصين بشأن منشأ فيروس كورونا

18

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، إن الصين ستتعرض لعزلة دولية، إذا لم تتح للخبراء الدوليين دراسة ظروف نشأة فيروس كورونا.

وأضاف المسؤول الأمريكي «أن الضغط السياسي والدبلوماسي على الصين هو الجزء الرئيسي من الجهود التي يتم بذلها لتقديم خيار صعب للصين في نهاية المطاف، أو أن يتصرفوا بمسؤولية وبالتالي يسمحون للمحققين»، جاء ذلك في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز».

كان قد أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة مجموعة السبع مؤخرا عن قلقه إزاء نتائج تقرير منظمة الصحة العالمية بعد زيارة فريق الخبراء الدولي للصين، داعيا إلى تحقيق شفاف ومستقل في منشأ الفيروس.

وكانت الإصابات في العالم قد تجاوزت الـ 178 مليون حالة وأكثر من 4 ملايين حالة وفاة.

من جانبه، شجب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، اليوم الاثنين، مزاعم واشنطن بأن بكين تخاطر بمواجهة العزلة الدولية إذا لم توافق على تحقيق آخر في أصول جائحة “كوفيد 19″، ووصفها بأنها “ابتزاز وتهديد”.

وقال تشاو في إفادة صحفية يومية: “التصريحات ذات الصلة من الجانب الأمريكي هي ابتزاز وتهديد محض، والصين تعرب عن استيائها الشديد منها وتعارضها بقوة، ولن نقبل ذلك أبدا”.

وقال الدبلوماسي إن الصين كانت منفتحة وشفافة بشأن هذه المسألة منذ بداية الوباء، كما شاركت تجربتها مع الدول الأخرى دون قيد أو شرط في الوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها وتشخيص المرض وعلاجه، مذكرا بأن الصين استقبلت فريقين من الخبراء أرسلتهما منظمة الصحة العالمية .

وقال المتحدث إن “التصريحات التي قالت إن الصين رفضت إجراء تحقيق لتحديد أصل فيروس كورونا لا أساس لها على الإطلاق، والتصريحات القائلة بأن الصين ستكون في عزلة دولية هي ترهيب متعمد بدرجة أكبر”، مشيرا إلى أن تحديد الأصول قضية علمية لا ينبغي تسييسها بشكل تعسفي.

في وقت مبكر من هذا العام، أرسلت منظمة الصحة العالمية بعثة لتقصي الحقائق إلى ووهان – أول بؤرة للفيروس التاجي في العالم – حيث فحص الخبراء المختبر والمستشفيات والأسواق بحثًا عن أدلة على أصل الفيروس.

وخلص الخبراء في النهاية إلى أن احتمالية تسرب الفيروس من مختبر المدينة كان “غير محتمل على الإطلاق”، بينما يرجح بقوة انتقال الفيروس إلى البشر من الخفافيش عبر حيوان وسيط.