تحليل بالبيانات يرصد حضور الشباب في 40 بالمائة من الخطابات الملكية
ة
كشف تحليل أجرته هسبريس أن قضايا الشباب تشكل ثابتا استراتيجيا ومكونا بنيويا في الرؤية الملكية، حيث حضرت بقوة في 40 في المائة من الخطابات التي ألقاها الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش. هذا الحضور، الذي تفرضه “الفرصة الديمغرافية” التي يعيشها المغرب، يرسم خريطة طريق واضحة تعتبر الشباب “الثروة الحقيقية للبلاد”. لكن، وبينما يضع الخطاب الملكي التشغيل والتعليم على رأس الأولويات، يحذر خبراء من أن هذه الرؤية تصطدم بفجوة عميقة مع بطء السياسات العمومية وعقبات هيكلية على أرض الواقع.
الأمم المتحدة: أكثر من 796 ألف نازح في غزة منذ مارس الماضي
في عمل تحليلي مفصل شمل جميع الخطابات الملكية منذ عام 1999، توصلت هسبريس إلى أن ملف الشباب يعد أحد الأعمدة الرئيسية في الاستراتيجية الملكية. فبعد فحص 162 خطابا، تبين أن الشباب كانوا حاضرين في 65 منها، أي بنسبة لافتة تبلغ 40 في المائة. هذا الحضور القوي لم يكن وليد اللحظة؛ بل كان حاضرا منذ أول خطاب للعرش، حين ربط الملك بشكل مباشر بين إصلاح “ميثاق التربية والتكوين” وبين الهدف الأسمى المتمثل في “التغلب على البطالة ومحو آثارها وفتح أبواب الشغل مشرعة أمام شبابنا الناهض وحثهم على الاجتهاد والابتكار”.
كل هذا يؤكد أن هذا الملف ليس مجرد استجابة ظرفية؛ بل يشكل أحد الأعمدة الرئيسية والاهتمامات الاستراتيجية في رؤية الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش.
