تراجع مبيعات السيارات في أوروبا بسبب الإغلاق لمواجهة كورونا

21

تراجعت مبيعات سيارات الركاب في أضخم خمسة أسواق أوروبية بأكثر من الربع في شهر يناير الماضي، بعد إعادة فرض الإغلاقات لمواجهة الوباء، فأغلقت الوكالات أبوابها، وأشاح المستهلكون وجوههم بعيداً عن المشتريات الكبيرة.

وتراجع تسجيل السيارات الجديدة بنسبة 28% في ألمانيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا مقارنة بالفترة نفسها

من العام السابق، وفقاً لمايكل دين محلل بلومبرغ إنتليجينس، الذي قال، إنَّه مع استمرار عمليات الإغلاق في العديد من البلاد، ومعاناة شركات صناعة السيارات من نقص في أشباه الموصلات، فستشهد مبيعات فبراير انخفاضاً بـِ 10%.

قال دين في ملاحظة له: “لا يزال عدم اليقين يسيطر على منظور مبيعات السيارات في أوروبا للنصف الأول من العام”. وأضاف أنَّ التوقُّعات بتضاعف قريب للربح التشغيلي بين شركات صناعة السيارات في المنطقة لهذا العام، تحمل الكثير من الشكوك المتزايدة.

يأتي التراجع في الشهر الماضي في أعقاب تراجع أصغر بكثير في ديسمبر، عندما دفعت شركات صناعة السيارات بمبيعات

السيارات التي تعمل على البطاريات لتحقيق الأهداف الأكثر صرامة لعام 2020، والمتعلِّقة بالانبعاثات.

ساعدت فترة الراحة في نهاية العام إلى جانب الانتعاش الذي شهدته الصين شركات صناعة السيارات، ومن بينها “فولكس

واجن”، و”بي إم دبليو” على تعزيز عائدات أولية أفضل من المتوقَّع للربع الرابع. لكن مع ذلك، لا يزال هذا التراجع الإجمالي في مبيعات السيارات هو الأعلى على الإطلاق في أوروبا في العام الماضي، نظراً لأنَّ الطلب المرن نسبياً في النصف الثاني من العام لم يكن له دور يذكر في التعويض عن الانهيار الذي وقع خلال التفشي الأولي لفيروس كوفيد-19.

ومن المفترض أن تكشف رابطة صانعي السيارات الأوروبية عن المزيد من بيانات يناير التفصيلية يوم الأربعاء.