قبل أسبوع من يوم الانتخابات، أثار الرئيس السابق دونالد ترامب الجدل بسلسلة من التصريحات الاستفزازية والمتقلبة.
ففي تجمع انتخابي حديث، أشار ممثل كوميدي إلى بورتوريكو بوصفها “جزيرة قمامة”، بينما صرح ترامب، لاحقًا، بفوزه بولاية نيو مكسيكو رغم خسارته لها في مناسبتين.
أطعمة غنية بالزنك تدعم صحة المرأة وجمالها
وبحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، يثير النمط شبه اليومي لترامب في الإدلاء بتصريحات نارية قلق بعض حلفائه من أن هذه التصرفات قد تؤدي إلى تقويض رسالته الانتخابية التي تروّج لاستعادة “القيادة المنظمة” للأمة.
في المقابل، تعمل حملة منافسته نائبة الرئيس كامالا هاريس على تسليط الضوء على هذا الجانب غير المتوقع من سلوك ترامب لتذكير الناخبين بالأجواء الدرامية والصراعات التي اتسمت بها رئاسته الأولى.
قلق من عودة الفوضى
يرى الديمقراطيون أن فئة من الناخبين المترددين لا تزال عالقة بين الخيارين، وأن هذا الخطاب العنيف لترامب قد يدفعهم إلى التخلي عنه خشية سنوات أخرى من الفوضى.
كابيرناي لايكلي، طاهية مساعدة من ميشيغان، كانت قد صوتت لترامب في السابق، لكنها تشعر الآن بالقلق من تصريحاته الأخيرة التي تجعلها تتساءل عما إذا كان يركز على القضايا الأساسية.
ويركز الجمهوريون في حملتهم على وعود ترامب بإعادة الاستقرار والنمو الاقتصادي، مشددين على قدرته على استعادة اقتصاد قوي وخفض التضخم.
في المقابل، يؤكد الديمقراطيون أن رئاسة ترامب لم تكن عصرًا من الهدوء، ويشيرون إلى فترة حكمه بأنها مليئة بالأزمات، بدءًا من سياساته حول السفر وحظر الهجرة وصولاً إلى استجابته لإعصار ماريا وأزمة كوفيد-19.
استهداف حملة هاريس للناخبين اللاتينيين
عملت حملة هاريس على استثمار تصريحات ترامب ومؤيديه ضد بورتوريكو في تجمع ماديسون سكوير جاردن، حيث وصف أحد المتحدثين الجزيرة بأنها “جزيرة عائمة من القمامة”.
على وقع التصعيد.. “الخطوط الأمريكية” تلغي رحلاتها لإسرائيل لنهاية صيف 2025
وأطلقت الحملة إعلانات موجهة للناخبين اللاتينيين لتذكيرهم باستجابة ترامب لإعصار ماريا، حيث تعرض لانتقادات واسعة بعد ظهوره وهو يرمي لفافات المناشف على الناس في بورتوريكو أثناء تسليم إمدادات الإغاثة.
وتشير حملة هاريس إلى أن تعليقات ترامب الأخيرة كان لها تأثير ملموس على الناخبين المترددين، خاصة بعد عرضها لمقاطع من تصريحاته في ماديسون سكوير جاردن.
وقال مسؤول في حملة هاريس إن أرقام التصويت المبكر أظهرت تقدمًا ملحوظًا بينهم في الولايات المتأرجحة، حيث دفعهم خطاب ترامب المتقلب إلى دعم حملة هاريس.
ت
أثار ترامب الجدل مجددًا حينما تحدث عن ليز تشيني بلهجة حادة، مشيرًا إلى “تسع بنادق” موجهة نحوها.
وقد وصف الديمقراطيون هذه التعليقات بأنها تحريض على العنف، بينما يدافع حلفاء ترامب بأن تصريحاته لا تعكس دعوة للعنف بقدر ما هي نقد لأدائها السياسي.
ويرى الجمهوريون أن استراتيجية ترامب الأفضل هي التركيز على قضايا الاقتصاد وتجاهل انتقادات الديمقراطيين حول تصريحاته المثيرة للجدل.
وقال روب كولينز، المدير التنفيذي السابق للجنة الجمهورية الوطنية، إن الترويج لأجندة اقتصادية قوية هو مفتاح النجاح في الانتخابات.
