“ترامب لم يعد صديقاً لإسرائيل”.. “توجس” حاد يسود تل أبيب
يبدو أن العلاقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، “ستسير على حبل مشدود”، وسط تشكيك خبراء إسرائيليين بأن المرشح الجمهوري “لم يعد صديقاً لإسرائيل”.
وفي هذا السياق، هاجم الخبير الإسرائيلي شلومو شامير، “نتنياهو”، ووصفه بــ”المخدوع بأوهام خطيرة”، معللاً “لأنه لايزال على يقين من أن ترامب، لايزال صديقاً لإسرائيل”.
وقال شامير في مقاله بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إنه “إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير المقبل، سيكون لديه هدف واحد خلال الشهور الأولى، وهو حملة انتقامية ضد جميع منافسيه، ولن يدعم نتنياهو وإسرائيل في شيء”.
السيسي يبحث مع رئيس الاستخبارات الأمريكية الأوضاع في غزة ولبنان
وينبغي لنتنياهو، وفق شامير، أن “يستمع إلى المعلقين المخضرمين في واشنطن وكبار الدبلوماسيين في مركز الأمم المتحدة.. ففي كل محادثة لنتنياهو معهم، تظهر ملاحظة إدانة لما تم تعريفه في كلماتهم على أنه موقف نتنياهو المزدري تجاه الرئيس بايدن”.
“كما يشتكي يهود بارزون ذوو نفوذ في الجالية الإسرائيلية بالولايات المتحدة، من أن أياً من رؤساء الوزراء الذين خدموا في إسرائيل لم يجرؤ أحد منهم على التعامل، بمثل هذه اللامبالاة تجاه الرئيس الأمريكي، كما يفعل ترامب”، بحسب الخبير.
وفي السياق، قال رئيس منظمة يهودية كبرى بالولايات المتحدة: “نتنياهو هو الوحيد بين رؤساء الدول الغربية الذي يحافظ على اتصال مع دونالد ترامب”.
وأضاف”من المسموح لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن يحب مرشحاً جمهورياً للرئاسة، وأن يأمل في وصول رئيس جمهوري إلى البيت الأبيض، وهذا ليس مفاجئاً أيضاً”.
ولكن ما لا يدركه نتنياهو جيداً، وربما لا يريد أن يعرفه، هو أن ترامب اليوم، وترامب الذي قد يكون رئيساً، ليس نفس الشخص الذي يعرفه نتنياهو ويتذكره.
ويضيف القيادى اليهودي الأمريكي، إذا كان مقتنعا إلى هذا الحد أن ترامب الرئيس المقبل سيكون “صديقه العظيم”، فهذا ليس مجرد وهم وآمالا كاذبة، بل هذه “مقامرة خطيرة”.
وأكمل، “يبدو أن نتنياهو، وهو رجل حكيم وحصيف، لا يتبع ولا يهتم بشخصية المرشح الجامح وغير المقيد والمخيف والمهدد، فكما يبدو أن دونالد ترامب يزداد قوة يوما بعد يوم”، وفق تصوره.
والتقييم الشائع بين المعلقين في واشنطن هو أنه “إذا فاز ترامب بالانتخابات وتم انتخابه رئيسًا مقبلًا، فسيكون في الأشهر الأولى من ولايته منشغلًا بشيء واحد، وهو حملة عقابية وانتقام واضطهاد ضد السياسيين والشخصيات العامة الذين هاجموه وسخروا منه وقدموه على أنه لا يستحق منصب الرئيس”، وفق القيادى اليهودي الأمريكي.
وعلى ذات الصعيد، قال أحد كبار المعلقين في العاصمة الأمريكية: “لدى ترامب قائمة سوداء طويلة جدًا من الرجال والنساء الذين يستعد للتخلص منهم، سيكون، كما وعد، دكتاتورا ليوم واحد، وهذا اليوم سيستمر أكثر من 24 ساعة”.
وتابوعا المزيد علي موقع من أمريكا