ترامب يؤكد رغبة حماس في هدنة بغزة ويعلن إرسال أسلحة دفاعية لأوكرانيا
تناولت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض الإثنين تأكيده على رغبة حماس بوقف إطلاق النار في غزة، وتطرقه إلى جهود الوساطة في الدوحة، وإعلانه عن نيته رفع العقوبات عن إيران في الوقت المناسب، إلى جانب كشفه عن إرسال مزيد من الأسلحة الدفاعية لأوكرانيا.
عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته بأن حركة حماس تسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال لقائه الإثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.
وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت الاشتباكات الجارية في غزة قد تعرقل المفاوضات الخاصة بالهدنة بين إسرائيل وحماس، أوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “إنهم (حماس) يريدون اجتماعا ويريدون وقف إطلاق النار هذا”.
وتطرق ترامب لمداخلات الصحفيين مع بداية العشاء الذي جمعه بنتانياهو ووفده في البيت الأبيض.
وبشأن الأسباب التي منعت التوصل إلى اتفاق هدنة حتى الآن، أكد الرئيس الأمريكي: “لا أعتقد أن هناك عائقا. أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام”.
واستقبل ترامب نتانياهو في وقت تستضيف فيه الدوحة محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، مجددا التزامه بإنهاء الحرب هناك.
وكانت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية، قد سبقت اللقاء بالإعلان أن “الأولوية القصوى للرئيس في الشرق الأوسط هي إنهاء الحرب في غزة وضمان عودة جميع الرهائن”.
وكشفت ليفيت أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سيتوجه إلى الدوحة في غضون هذا الأسبوع.
وصرح ترامب يوم الأحد بأن هناك “فرصة جيدة” للتوصل إلى اتفاق “هذا الأسبوع”.
اقرأ أيضامؤسسة إغاثة تقترح إقامة “مناطق انتقال” داخل غزة ورفض إدخال المساعدات يعيق المفاوضات الجارية بقطر
“رفع العقوبات عن إيران في الوقت المناسب”
وأبدى الرئيس الأمريكي نيته رفع العقوبات الأمريكية المشددة عن إيران عندما يحين الوقت المناسب.
وخلال كلمة له للصحفيين أشار ترامب إلى أن قرار رفع العقوبات الأخيرة عن سوريا سيتيح لدمشق التقدم، معبرا عن أمله في اتخاذ إيران خطوة مماثلة.
وأضاف “أتمنى أن أتمكن في الوقت المناسب من رفع تلك العقوبات ومنحهم فرصة لإعادة البناء، فأنا أود أن أرى إيران تعيد بناء نفسها بشكل سلمي، وليس أن تردد شعارات مثل: الموت لأمريكا، الموت للولايات المتحدة، الموت لإسرائيل، كما كانوا يفعلون”.
ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام
بدوره، أعلن نتانياهو الإثنين عن ترشيحه ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، حيث سلم الرئيس الأمريكي نسخة من رسالة الترشيح خلال اجتماع جمعهما في البيت الأبيض.
وخلال مأدبة العشاء بين الجانبين، قال نتانياهو إن الرئيس الأمريكي “يصنع السلام في هذه الأثناء، في بلد تلو الآخر، في منطقة تلو الأخرى”.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب تلقى في السنوات الأخيرة عدة ترشيحات لنيل جائزة نوبل للسلام من أنصاره ونواب داعمين له، وقد أظهر في مناسبات عدة استياءه من تجاهل لجنة الجائزة النرويجية لجهوده.
وكثيرا ما عبر ترامب عن استغرابه لعدم حصوله على الجائزة نظير مساعيه في حل النزاعات بين الهند وباكستان، وكذلك بين صربيا وكوسوفو.
كما يؤكد ترامب أنه لعب دورا محوريا في “حفظ السلام” بين مصر وإثيوبيا، إلى جانب رعايته للاتفاقيات الإبراهيمية التي مهدت لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
وشدد ترامب خلال حملته الانتخابية على أنه “صانع سلام” يعول على مهاراته التفاوضية لوضع حد للحروب، خاصة في أوكرانيا وقطاع غزة، رغم استمرار النزاعين بعد أكثر من خمسة أشهر على عودته إلى البيت الأبيض.
ترامب: المزيد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا
وكشف الرئيس الأمريكي عن توجه الولايات المتحدة لإرسال “مزيد من الأسلحة الدفاعية” إلى أوكرانيا، بعد أيام من إعلان البيت الأبيض وقف بعض شحنات الأسلحة لكييف.
وبين ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “من الضروري أن نرسل مزيدا من الأسلحة – أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى”، معربا مجددا عن “استيائه” من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرفضه الحل السلمي.
وأشار الرئيس الأمريكي خلال استقباله نتانياهو إلى أن الأوكرانيين “يتعرضون لضربات قاسية للغاية”.
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في مطلع 2022، يواصل بوتين إصراره على تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية.
وتطالب روسيا بأن تتخلى أوكرانيا عن أربع مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئيا، علاوة على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، إلى جانب رفض فكرة انضمام كييف لحلف الناتو، وهي مطالب ترفضها أوكرانيا كليا.
وجدد بوتين تأكيداته لترامب بأن موسكو “لن تتخلى عن أهدافها”، بالرغم من الضغوط الأمريكية المتكررة لوقف الحرب.
ولا تزال الولايات المتحدة، أكبر داعم عسكري لكييف منذ بداية الغزو، حيث أعلنت الأسبوع الماضي تعليق بعض شحنات الأسلحة بينها صواريخ “باتريوت” للدفاع الجوي.
وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن، قدمت واشنطن أكثر من 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
أما ترامب، الذي أعرب سابقا عن شكوكه بجدوى المساعدات لكييف، فلم يعتمد أي حزم مساعدات عسكرية جديدة منذ عودته للبيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي.
