ترامب يدعو الى “وقف فوري لإطلاق النار” ومفاوضات بشأن حرب أوكرانيا
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يغادرون الإليزيه إلى كاتدرائية نوتردام في باريس بعد اجتماعهم في الإليزيه في 7 كانون الأول/ديسمبر 2024
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يغادرون الإليزيه إلى كاتدرائية نوتردام في باريس بعد اجتماعهم في الإليزيه في 7 كانون الأول/ديسمبر 2024
© JULIEN DE ROSA
دعا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الأحد إلى “وقف فوري لإطلاق النار” والشروع في مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا التي اودت بحياة 400 ألف جندي “على نحو عبثي”، وفق ما كتب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال.
وكتب “يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار والشروع في مفاوضات. لقد فقدت الكثير من الأرواح عبثا، ودُمرت الكثير من الأسر، وإذا استمر الوضع فقد يتحول إلى شيء أكبر، وأسوأ بكثير”.
بعد أحداث سوريا.. تحرك عسكري إسرائيلي في الجولان المحتل
واشار إلى أن أوكرانيا خسرت 400 ألف جندي “على نحو عبثي” و”عددا أكبر بكثير من المدنيين” في حين “أصيب أو قتل قرابة 600 ألف جندي روسي، في حرب لم يكن ينبغي أن تبدأ مطلقا ومن المحتمل أن تستمر إلى الأبد”.
أكد ترامب الذي سيتولى منصبه في 20 كانون الثاني/يناير، عبر منشوره أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “يريد عقد صفقة” لإنهاء الحرب.
بعد اجتماعه الأول بعد انتخابه في باريس مع الرئيس الأوكراني السبت بمبادرة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، كتب ترامب “يريد زيلينسكي وأوكرانيا عقد صفقة ووضع حد للجنون”.
وأشار مصدر دبلوماسي فرنسي إلى أن هذا الاجتماع الثلاثي “تقرر في اللحظة الأخيرة”.
– “حان وقت التحرك” –
وأضاف “أعرف فلاديمير (بوتين) جيدا. حان وقت التحرك. ويمكن للصين أن تساعد. والعالم ينتظر!”.
وأثار فوز ترامب مخاوف في كييف وأوروبا بشأن مستقبل المساعدات الأميركية، وقدرة أوكرانيا على الصمود في وجه الهجمات الروسية في حال توقف الدعم الأميركي.
في حين تسابق واشنطن الوقت لتقديم دعم لكييف قبل تولي ترامب منصبه، أعلنت الولايات المتحدة السبت عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 988 مليون دولار.
ولطالما انتقد ترامب بشدة في الأشهر الأخيرة المساعدات الأميركية لأوكرانيا والمقدرة بمليارات الدولارات.
وأكد قطب الأعمال الذي نجح في العودة إلى البيت الأبيض، مرات عدة نيته عدم مواصلة سياسة تقديم الدعم الهائل لكييف التي انتهجها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتعهد الرئيس المنتخب انهاء الحرب بين كييف وموسكو حتى قبل أدائه اليمين الدستورية في كانون الثاني/يناير، من دون أن يوضح كيفية ذلك.
ويخشى حلفاء أوكرانيا الغربيون تخلي الولايات المتحدة عن التزاماتها في هذا النزاع أو حتى ممارستها لضغوط للتوصل إلى اتفاق على حساب كييف.
رئيس الوزراء السوري يكشف تفاصيل آخر مكالمة له مع الرئيس الأسد
خلال اجتماعه مع ترامب السبت، أكد زيلينسكي الذي يسعى إلى اجراء مفاوضات سلام محتملة مع روسيا من موقع قوة وبضمانات أمنية كافية، على ضرورة التوصل إلى “سلام عادل” مع موسكو.
وبعد الاجتماع الثلاثي، قال الرئيس الأوكراني على شبكات التواصل الاجتماعي “نريد جميعا أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت ممكن وبطريقة عادلة”، مضيفا أن القادة الثلاثة “اتفقوا على مواصلة العمل معا”.
ومن جانبه، قال ماكرون الذي أحرز نجاحا دبلوماسيا رغم الأزمة السياسية الداخلية التي عصفت ببلده اثر حجب الثقة عن رئيس وزرائه في الرابع من كانون الأول/ديسمبر، على منصة إكس “دعونا نواصل جهودنا المشتركة من أجل السلام والأمن”.
ويكتسب هذا الاجتماع أهمية حاسمة بالنسبة لزيلينسكي الذي يقاتل جيشه منذ ما يناهز ثلاث سنوات القوات الروسية بمساعدة دول غربية، بعد محادثة هاتفية مقتضبة مع ترامب منذ انتخاب الأخير في 5 تشرين الثاني/نوفمبر.
واشار مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان السبت إلى أن مهمة إدارة بايدن “تمثلت في محاولة وضع أوكرانيا في أقوى موقع ممكن في الميدان بحيث تكون في أقوى موقع ممكن على طاولة المفاوضات”.