عبّر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عن ترحيبه بقرار لجنة الانتخابات الفيدرالية وقف التحقيق في قضية دفع أموال لنجمة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز، مقابل سكوتها عن علاقة جمعتها بالملياردير الجمهوري.
وقال ترامب في بيان “أسقطت لجنة الانتخابات الفيدرالية في واشنطن بالكامل الدعوى الزائفة المقامة ضدي بدفع أموال لنساء والمتصلة بالانتخابات الرئاسية العام 2016”.
وأضاف “أشكر اللجنة على قرارها هذا وعلى وضع حد لهذا الفصل من الأخبار المضللة”.
وكانت لجنة الانتخابات الفيدرالية تحقق فيما إذا كان تصرف المحامي الشخصي لترامب آنذاك، مايكل كوهين، بدفع 130 ألف دولار لدانيالز يمثل انتهاكا لقوانين تمويل الحملات الانتخابية.
ويُعتقد أن دفع المال لدانيالز، واسمها الحقيقي، ستيفاني كليفورد، الذي تم قبل أسبوعين من انتخابات العام 2016 الرئاسية كان يهدف إلى إسكاتها ومنعها من الكشف عن علاقة حميمة جمعتها بترامب قبل سنوات.
وحُكم على كوهين بالسجن ثلاث سنوات بعد إقراره بالذنب في تهم عدة، في 2018، بينها انتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية والتهرب الضريبي والكذب على الكونغرس.
لكن لم يتم توجيه أي اتهام الى ترامب في القضية، وقالت لجنة الانتخابات الفيدرالية التي تضم أعضاء بالتساوي بين الجمهوريين والديمقراطيين، الخميس، إنها وصلت في تحقيقاتها إلى طريق مسدود وبالتالي أنهت التحقيق في دفع أموال لدانيالز.
وصوّت اثنان من الديمقراطيين في اللجنة لمتابعة القضية واثنان من الجمهوريين لإسقاطها.
وتلقى كوهين، الذي قطع روابطه مع ترامب وتحول إلى معارض علني له، قرار لجنة الانتخابات بعدم التصديق، على حد قوله.
وقال كوهين في تغريدة إن “دفع المال لشراء السكوت تم بتوجيه من دونالد ترامب”، مضيفا “كان يجب إدانة ترامب كما تمت إدانتي”.
وتساءل “أمر محير كيف يمكن للجنة الانتخابات الفيدرالية أن تحكم باتجاه مغاير”.
وقالت دانيالز في تغريدة بعد صدور القرار إن “نظامنا القضائي دعابة، لكنني سأواصل القتال وقول الحقيقة”.
وأضافت “تعرضت للاعتداء والتهديد والتنمر وهوجمت يوميا واعتقلت بشكل خاطئ ووُجهت لي تهم زائفة جرى إدراجها في سجلي لأني رفضت التراجع”، مضيفة “لم يتبادر الى ذهني يوما أن أشهد يوما أكون فيه أنا ومايكل كوهين في نفس الجانب”.
ولم يسلم كوهين من الانتقادات في بيان ترامب، إذ قال الرئيس السابق إنها “كانت قضية مبنية على أكاذيب تفوّه بها مايكل كوهين، وهو محام فاسد ومدان”.